13 سبتمبر 2025

تسجيل

المحبة

24 أكتوبر 2011

المحبة كلمة كم هي عظيمة لا ينطقها الا من يؤمن بمدى قدرتها على تجلية ما في النفوس من شحناء وبغضاء فما تنزل عليها هذه الكلمة الا لتبين صدق ما تعنيه هذه الكلمة التي لا يمكن أن نكون بعيدين عنها ونحن آمنا بالرسالة الخالدة التي جاء بها خير البشر (صلى الله عليه وسلم) الذي أول ما جاء به هو نشر المحبة بين الناس فقال (صلى الله عليه وسلم): "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحا بوا". وفعلاً نحن أدركنا هذا وهاهي بشائر الخير تؤكد أننا مؤمنون وأن ايماننا سيكون متكاملاً من خلال تحاببنا فيما بيننا كأبناء منطقة واحدة لا يمكن أن تفرقها الأنفس الضعيفة التي لا تؤمن بتلك الكلمة، الإيمان الحقيقي، التي قال عنها (صلى الله عليه وسلم) وذلك حتى ننال الرضا والدرجة الكاملة عند خالقنا الذي لم يبتغ لنا الا الخير والسعي فيه مهما كانت الظروف ولا تقف أمامه أية عوائق لأن عليا رضي الله عنه قال: أحبب لغيرك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها. وهذا ما سارت عليه قيادتنا الحكيمة هنا حيث شرعت لأن تبدأ بتأصيل هذا الأمر وهذا الإيمان بالرسالة الخالدة التي جاء بها سيد الخلق (محمد) فبدأت بمد يد التقارب بينها وبين شقيقتها البحرين التي باركت هذا التقارب والتلاحم فيما بينها وبين شقيقتها قطر لما لهذا التقارب من زيادة وتأصيل في العمق الذي يربط هذين الشعبين اللذين لا بد أن تزداد الرابطة بينهما بوجود جسر اطلقوا عليه جسر المحبة وفعلاً كم هي هذه الكلمة معبرة بصدق عما يدور بين الشعبين والقيادتين الحكيمتين اللتين ابتا الا أن تتواصلا ولا يعوقهما عائق مهما كان الثمن فكل شيء يهون أمام أن نكون متحابين حتى ننال الدرجة العالية عند خالقنا وندخل جنته بإيماننا الذي لن يتم كما قال عليه الصلاة والسلام الا بالمحبة وها هو جسر المحبة يسير في نفوسنا كما يسير الدم بين عروقنا فكم كان لخبر السير في اجراءات هذا الجسر الأثر العميق في نفوسنا جميعاً حيث سيكتمل ايماننا بالتواصل والمحبة من خلال هذا الجسر الذي اطلق عليه اسم لا يمكن أن يحيد عنه كائن من كان لأننا كلنا نسعى للمحبة والتلاحم فيما بيننا خاصة في مثل هذه الظروف التي تحتم علينا أن نتحاب فيما بيننا ونتلاحم لنثبت للآخرين أننا أمة آمنت بخير رسالة وسارت على منهجها الذي يدعو للمحبة والمودة وأنهما من دعامات الإيمان الكامل بهذه الرسالة التي جعلت الصدر هو المكان الذي يحتفظ فيه المرء منا بما يكنه لغيره حيث قال الشاعر: لعمرك ما وُدّ اللسانِ بنافعٍ إذا لم يكن أصل المودة في الصدرِ وفعلاً كم كان الصدر مسروراً عندما قرأنا نبأ اعتماد الموازنة الخاصة بمشروع جسر المحبة الذي سيعمق المحبة بيننا وبين اشقائنا في مملكة البحرين وسعت قيادتا البلدين الى تعميق العلاقة بين الشعبين والبلدين بإنشاء هذا الجسر مع أن الجسور ممدة منذ أمد بعيد الا أنهم وجدوا أن هذا المشروع سيكون له أعمق الأثر في زيادة التواصل بين البلدين والشعبين حيث انهما أبناء خليج واحد ومصيرهم واحد وهدفهم واحد هو زيادة التواصل والتلاحم كما هو بين باقي دول خليجنا العربية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.