10 سبتمبر 2025

تسجيل

تشويق أم تراشق ؟!

24 سبتمبر 2023

أكتب مقالي الآن وقد تبقى على كلاسيكو قطر بين الناديين العريقين الريان والعربي 3 ساعات ونصف الساعة تقريبا في الاستاد المونديالي والتحفة المعمارية أحمد بن علي وبالطبع سوف ينشر هذا المقال وقد لعب الفريقان بفائز منهما مع خسارة الآخر أو بتعادلهما كأحباب وكفى الله كل واحد منهما ( زعل الخسارة ) والنتيجة بأي حال من الأحوال ليست موضوعي لأن النادي العربي ونادي الريان لا يزالان في بداية الدوري وأمامهما الكثير من الفوز والخسارة والتعادل ولا يمكن احتساب النتائج إلا في آخر الجولات الساخنة التي تقترب بصاحبها من الفوز بلقب بطل الدوري، ولكني سوف أتحدث عن المعركة الكروية التي تدور رحاها حتى لحظة كتابتي لهذا المقال وبالطبع سوف تستمر حتى بعد المباراة وفوز أحدهما على الآخر أو تعادلهما حيث إنني كما تعلمون مغردة نشطة على منصة X ( تويتر سابقا ) وأعمل من الأساس في المجال الرياضي لا سيما لكرة القدم وإعلامية قبل كل شيء ولذا لم يكن من الصعب تتبع ما سبق هذا الكلاسيكو من جذب وشد ومهاترات وتراشق ونبش الماضي الكروي لمواجهات الفريقين حتى الموسم الماضي والذي انتهى بخسارة الفريقين معا من الفوز بلقبه بعد حصد نادي الدحيل اللقب الذي ناله عن جدارة واقتدار نظرا لتاريخه في حصد الألقاب، وليس اعتراضي على تلك الإثارة التي تسبق المواجهات القوية مثل مواجهة فريق الأحلام وفريق الرهيب ولكني ضد المهاترات الفارغة الخالية من الروح الرياضية والتنابز بالألقاب المنهي عنه شرعا أو استصغار طريقة تشجيع أي فريق بالصورة التي ظهرت على المنصة والاستفزازات المتبادلة بين المشجعين التي تصل للسب والشتم والخطأ الذي لا يبرره أي شيء وإنما تحكمه التربية والأخلاق والروح الرياضية التي رأيتها وقد فُقدت وشعرت أننا فعلا قد نكون مقبلين على معركة حامية الوطيس وليس مجرد مباراة لا تؤثر نتيجتها على مركز أي فريق أو تحدد موقعه من الاقتراب لدرع الدوري. وكم أغاظني حقيقة أن يكون أحد الحسابات شبه المعروفة سببا في هذا الأمر المؤسف والذي اعتمد صاحبه على إثارة حفيظة ( العرباوية ) بامتداح ناد آخر لا دخل له بالمباراة لا من قريب ولا من بعيد ولكنه يريد إغاظة مشجعي الفريق الخصم باعتباره ( ريانيا ) شحذ طاقته ليلا ونهارا للسير في هذا الخط المستفز ثم ينتقد الشتم الذي يصله ويعتبر أن ما يكتبه مجرد دعابات من باب الترويج للمباراة حتى وصل به الحال قبل قليل بأن يوجه شكره للجميع لاسيما للزملاء في مؤسسة دوري نجوم قطر على دعمهم في سياسته التي رأى أنها أسهمت في الترويج والإثارة وتحفيز الجماهير للحضور في الملعب ومتابعة المباراة وتسجيل حضورهم الفعلي من المدرجات لا من أمام الشاشات المتلفزة، فعجبت كيف له أن يصف ما قام به من باب الدعابة والترويج وهو مشجع رياني وكل تغريداته تقوم على استفزاز مشاعر العرباوية وتمجيد فرق أخرى حتى وصلت ردود الأفعال للتراشق اللفظي ثم يوجه شكره للمؤسسة الرياضية المحايدة التي تخدم المسابقة ولا تصطف بجانب ناد على حساب الآخر وربما كان صاحب هذا الحساب محقا في أنه قام بالإثارة وتسخير حسابه طوال الفترة الماضية للترويج للمباراة ولكنه لم يتنبه للطريقة الخطأ الذي انتهجها لكل هذا ولا يمكن أبدا أن تكون الإثارة بهذه الصورة أو التشويق بالتراشق وأن يكون هدفي شيئا والأسلوب شيئا آخر فهنا لا يمكن أن يتحقق هذا الهدف بالطريقة الصحيحة أبدا فنحن نحث على الروح الرياضية قبل كل شيء وننبذ التعصب الرياضي المريض أخلاقيا ورياضيا ولذا أرجو أن يعود ممن ركب الموجة مع هذا الأخ إلى شواطئهم سالمين ومتعقلين فرغم أنني ( ريانية ) من الصميم إلا أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن أنتهج ما يمكن أن أجد في منشني يوما شخصا يشتمني ويشتم والديّ ثم أسمي ذلك ترويجا وإثارة وتحفيزا.. لا !.. هذا مرض ندعو الله الشفاء لصاحبه منه !.