03 نوفمبر 2025

تسجيل

قطر تفعل ما تقوله

24 سبتمبر 2020

• عندما يتكلم قائد، ويقدم كلمة شاملة وافية كافية مستوفية أركان الإنسانية والقيادة والحكمة والسياسة والاقتصاد، وآثار الحروب والنزاعات والظلم، ولم ينس آثار البيئة وتغير المناخ وآثاره وأضراره، ولم تنس كلمته قريب دم عروبة وإسلام، ولم تغفل عن بعيد قارات ومكان.. ولم ينس وطنه وأرضه وحصاراً كان ولا يزال. • خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي من مقر المنظمة في مدينة نيويورك، بمشاركة عدد من أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والسعادة قادة الدول ورؤساء الحكومات والوفود. جاء خطاب سموه شاملاً ولم ينس سموه حفظه الله أحدا كائنا ما كان من دول وبشر ولا كائنات. • لم يكن خطاباً تقليدياً وشكلياً كتب للتصوير والإلقاء والسلام، وإنما خطاب يمثل مبادئ سياسة دولة قطر الثابتة في أنها تفعل ما تقوله، وتقدم وتنجز من مبادرات ما أعلنت عنه، لم تكن قطر في حضورها مؤتمرات يوما ما بما تقدمه من كلمات تكتب في خطابات وتلقى وتمضي... وإنما تحركاتها الإنسانية قبل السياسية تثبت موقف قطر الثابت والوفي الذي تعلن عنه. • خطاب انطلق من واقع يعيشه كوكب الأرض بخوف وحذر وألم لكوفيد- 19، الذي وحد العالم في خوفه وحذره، ودولة قطر منذ البداية لم تميز مواطنا عن مقيم في مرض الكورونا.. بل كانت الأولى في المساواة، وتوفير الرعاية الصحية للجميع.. بكل إنسانية واهتمام ورعاية. • كانت الأولى في إرسال المساعدات لدول تضررت.. وعاشت مآسي..في وقت عجزت فيه الدول المتقدمة أن تساعد بعضها البعض.. قطر لم تتردد وكانت المبادرة. • قطر بادرت وأرسلت ووقفت مع الجميع، رغم ما نعانيه من حصار جائر مستمر بدون قانونية ولا عدالة ولا مبررات إلا رغبة في فرض السيطرة والتدخل في الشأن الداخلي للدولة. • خطاب انتقل بحب وصدق للدول العربية وطرق أبوابها.. اهتماما من قيادتنا لشعوبها، لأن تنعم بالاستقرار والسلام، والأمان والعدالة والإنسانية. • خطاب اعتنى بكوكب الأرض مما يتعرض له، وتتعرض له دول من أضرار وآثار تنذر بزوالها جراء تغيير المناخ وآثاره على الدول الفقيرة وشعوبها.. قطر لم تنسهم. • آخر جرة قلم لا يمكن أن يقول عقل أو رأي حتى حاقد وحاسد وكاره لسياسة قطر: إن خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلام إنشائي ولا ينطبق على الواقع.. قراءة الخطاب من أول الافتتاح، بـ بسم الله الرحمن الرحيم، ومرورا لكل ما ورد خلاله وتضمنه من معانٍ إنسانية ورؤية قيادة لأحداث وما يقع لدول وأهمها القضية الفلسطينية إلى ختام ما جاء من الخطاب، أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أن تملك قائدا يلقى خطاباً شاملاً، ويمثل الواقع بأحداث وقعت ومبادرات تحركت، فأنت تنعم بنعمة عظيمة... نعمة أمن وأمان ورعاية واهتمام دولة بقيادتها لشعبها ومقيميها، ومبادرات ومساعدات، ومساهمات، وسعي قيادة، لأن يسود السلام والأمان والاستقرار للدول والعالم، فهي نعمة تستحق الحمد والشكر.. اللهم سخر لقيادتنا البطانة الصالحة، واحفظ قطر وبلاد العالم من الحروب والأزمات، وتغيير المناخ، وأن يرفع عنا وباء الكورونا لتعود الحياة، وندرك نعم الله على عباده. salwaalmulla@ [email protected]