12 أكتوبر 2025

تسجيل

خلية قد تتبعها خلايا إن لم نتعظ !

24 سبتمبر 2019

ما كشفته حلقة «خلف الستار» من برنامج «ما خفي أعظم» من قرصنة شاملة ومشينة لقناة بي إن سبورت هي سلسلة من كشف الستار عن الحملات المغرضة ضد قطر والتي بدأت منذ ما قبل حصار قطر والتحريض عليها بحملاتها المفبركة التي استهلتها باختراق وقرصنة وكالة الأنباء القطرية عام 2017 وفبركة أخبار كاذبة يُراد بها تشويه صورة قطر والتحريض ضدها ! وليس من المستغرب على أنظمة دول الحصار أن تشن حملاتها الرخيصة ضد قطر في إطار سعيها لتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي الذي لم تنطلِ عليه هذه الإجراءات التعسفية من قبل هذه الدول والتي أثبتت لهم بأنها لا تستند إلى الحقيقة وقامت على التزييف والكذب، ولكن اللافت هذه المرّة أن عجزهم عن كسب معاركهم الفاشلة ضد قطر طيلة السنوات الماضية جعلتهم يلجأون إلى طرق خبيثة أخرى من خلال تجنيد خلاياهم في مواقع حساسة كقناة بي إن سبورت لتنفيذ جريمتهم الكاملة ودعم منصتهم الإعلامية التي قامت على أنقاض قناتهم السارقة بي كيو آوت والتي كانت تبث من الرياض عاصمة الغدر والدسائس ويتم من خلالها قرصنة قناة بي إن سبورت في خرق لا مثيل لحقوق بث نقل مباريات بطولات كأس العالم والأمم الأوروبية والدوري والكؤوس. ولا شك أن لجوء هذه الجهات المتنفذة المحسوبة على السعودية ومصر لمثل هذا الأسلوب بتجنيد أزلامها في قناة محترمة وذات سمعة لها صيتها أمام الشعوب والجماهير هو أمرٌ يستنكره كل من يتحلى بالأخلاق الرياضية وضرورة أن لا يُزجّ بها في قضايا وخلافات سياسية لا علاقة للمشاهد والمتابع الرياضي بها؛ لأن من حقه أن يُتابع بدون أي تضييق ولا تشويش، وأي إجراء يُعكر صفوه فهو انتهاك صارخ لحقوقه وتُدينه كل الأعراف والقوانين الدولية !. ولعل فَضْح وكشف القرصنة بالصوت والصورة كانت « ضربة معلم « للبرنامج من خلال عرض موقع المبنى الذي تتخذه السعودية مقراً لقناتها المقرصِنة بي أوت كيو واستخدامها لوسائل وأجهزة قرصنة تؤكد بأنها تتعامل بأساليب المافيا والعصابات المجرمة، وكل هذه الطرق الملتوية تم توثيقها وإثباتها أمام القضاء الدولي والمنظمات الحقوقية التي تُضاف إلى قائمة انتهاكات هذه الدول واستهانتها بالعدالة والقانون!!. ولا ريب أن هذه الجريمة النكراء بقدر ما كبّدت قناة بحجم قناة بي إن سبورت وكدّرت صفو متابعة عشاق كرة القدم والرياضات الأخرى إلا أنها حصّنتها ضد أي مؤامرات أخرى تستهدف حرية البث وحقوقه وبأن العالم كله يقف ضد هذه الممارسات غير الأخلاقية التي مارستها دول سبق لها أن تآمرت ضد الدولة التي تتبعها هذه القنوات، وهو ما يؤكد بأن الغرض سياسي بحت يُراد فيه إثارة القلاقل وزعزعة الأمن وزرع عدم الثقة في مؤسساتها ومنابرها الإعلامية التي طالما ساهمت في نقل الحدث دون أي تشويه وفبركة بعكس أساليب جيرانها الذين دأبوا على ممارسة قمع حريات شعوبهم ومصادرة حقوقهم والتنكيل بهم!. ◄ فاصلة أخيرة رب ضارة نافعة؛ فكشف هذه الخلية يفتح أعين السلطات الأمنية لدينا والتي نثق بها وبما تقوم به من دور كبير بأنه قد تكون هناك خلايا أخرى مشابهة لهذه الخلية تعيش بين ظهرانينا ولا نعلم بها!!. فآن الأوان لتقطير المواقع الحساسة وايكال مهامها لشبابنا الذين هم أولى بها وأمان لبلادنا، ولنضع حداً لاستحواذ جنسيات معينة على الوظائف الإشرافية والقيادية في قنواتنا وشبكاتنا الإعلامية وغيرها من الجهات والتي برأيي أنها ما كان لها أن تكون لولا الثقة المفرطة للمسئول أمام هؤلاء الموظفين مقابل عدم إعطائه الفرصة لمواطنيه لتولي هذه المهام الحساسة . [email protected]