14 سبتمبر 2025

تسجيل

البريكست .. الخروج الآمن من فخ الديون

24 سبتمبر 2017

تبحث بريطانيا الخروج الآمن من الاتحاد الأوروبي بعد مفاوضات متعسرة بينها والغرب، حول قضايا عدة تؤرق المجتمع الدولي هي الهجرة والبطالة والنازحون وديون قارة اليورو وانهيار البنوك الأجنبية، وترى في البريكست ويعني خروج بريطانيا من الكتلة الغربية تجنيباً لها من الوقوع في فخ الديون والإفلاس. وظهرت آراء عديدة للخروج من الاتحاد الأوروبي منها الإبقاء على بريطانيا في الوحدة لمدة سنتين لحين إنهاء تعاملات مؤسساتها الاقتصادية والمالية بشكل سلس من كتلة اليورو، والبعض يرى أنّ البريكست إنقاذ لبريطانيا من تكرار تحمل أعباء دول غربية أعلنت إفلاسها وطالبت القارة الأوروبية بتسديد ديونها التي أثقلت كاهل تلك الدول، بدون أي إيجابيات تذكر في مجال الإصلاحات السياسية والاجتماعية والمالية. وآخرون يرون أنّ بريطانيا كمركز مالي لا يزال يحافظ على متانة اقتصاده ومؤسساته ومصارفه المالية بعكس دول عديدة فشلت في إصلاح سياساتها الاقتصادية، ولليوم تحافظ على مكانتها المالية والاستثمارية عالمياً وإقليمياً . ومنهم من يرى أنّ البريكست لن يحمي حقوق الدول الأوروبية، فيما ترى الحكومة البريطانية أنّ الخروج الآمن كان مطلباً فعلياً للمؤسسات التي همها الأول عدم تأثر أسواقها المالية وتعاملاتها التجارية والتعاقدية بهذا المقترح، وآخرون يقترحون تقييد حرية تنقل الأجانب والنازحين، والعمل على إنعاش المصارف المالية. وأرى أنه في ظل الأحداث المتقلبة للشرق الأوسط، وما يعانيه من تفكك وعدم استقرار في السياسات الخارجية وكثرة النزاعات، لابد أن تعمل بريطانيا على دراسة البريكست بشمولية من رؤية عربية، خاصة ً أنّ أغلب استثمارات الشرق الأوسط توجد فيها، كما أنّ مقصد المستثمرين والشركات البريطانية تسعى لاقتناص الفرص في المنطقة العربية سعياً منها لتعزيز مكانتها السياسية والمالية والتعاقدية. ويرى خبراء أنّ البريكست يضع حداً فاصلاً بين القوانين الأوروبية والبريطانية، ولا يجعل التشريعات الأوروبية تسيطر على قطاعات العمل فيها.