17 سبتمبر 2025

تسجيل

ولو كره الحاقدون !

24 سبتمبر 2016

الحج ركن أساس في بناء دين الإسلام العظيم، وشعيرة مقدسة عالية القدر رفيعة المنزلة، كم تشتاق النفوس وتهفو الأفئدة إلى تلك البقاع الطاهرة والمناسك المباركة، هنيئا لمن حج فلم يرفث ولم يفسق ليعود مطهرا من كافة المعاصي والذنوب كيوم ولدته أمه كما صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم . وقد قيض الله رجالا أوفياء يقومون على خدمة الحرمين الشريفين بكل أمانة ومسؤولية، ويضربون اروع الأمثلة في حسن الإشراف والتنظيم وتفويج الحجاج، وتامين سلامتهم ورعاية شؤونهم منذ وصول اول فوج وحتى مغادرة آخر فرد عائدا الى اهله وذويه سالما معافى .شواهد حية تؤكد أحقية وجدارة قيادة المملكة العربية السعودية وحكومتها وشعبها الاصيل المضياف، في تولي شؤون الحرمين الشريفين وخدمة حجاج بيت الله الحرام مهبط الوحي وقبلة المصلين .وقد أثبتت الوقائع والبراهين نجاح حج هذا العام بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف يضاف الى سجل قيادة خادم الحرمين الشريفين وأعضاء حكومته الرشيدة في هذا الميدان العالمي الذي يؤمه ملايين البشر حجا وعمرة من كافة أقطار العالم، وقدموا بالدليل القاطع ردا عمليا على المتخرصين والمشككين في أحقية المملكة الشقيقة بإدارة شؤون الحرمين الشريفين، ورعاية الحجيج وتامين سلامتهم وكانوا على أهبة الاستعداد دائما، صور جميلة ومعبرة تابعناها عبر وسائل الإعلام وتحدث عنها من عايشها عن كثب من الحجاج، وما اتسم به رجال الأمن والمرور والاطباء والحرس الوطني والكشافة وفرق التطوع من اخلاق كريمة ورحابة صدر ونجدة ومساعدة المحتاج من كافة الجنسيات والأعمار في مكة وبقية المشاعر المقدسة، عدا جهود كبيرة لم تدركها أبصارنا لكن الله يعلمها ويجزي أصحابها أجورا مضاعفة .نعم أدى حجاج بيت الله الحرام حجهم بكل أريحية ويسر وعادوا إلى أهلهم وأوطانهم سالمين غانمين، بتوفيق الله ثم بجهود وتفاني أولئك الرجال الأوفياء، فكيف نقبل بعد ذلك بنشر أو ترديد شائعات وأقاويل باطلة يطلقها حفنة من الحاقدين الجاحدين لإثارة البلبلة والإساءة إلى المملكة المسلمة ورجالها الشرفاء، الذين ألجموا بأفعالهم وأخلاقهم النبيلة أفواه المفترين ممن ينادون بتدويل الإشراف على المقدسات وإدارة حشود الحجاج في جزيرة العرب ؟!.لقد كشف المتطاولون المفسدون بأفعالهم الرعناء أنهم يستغلون رعاياهم المضللين المخدوعين في اثارة الفتن والتخريب والتعدي وإرهاب عباد الله الآمنين في اطهر البقاع وأشدها حرمة وقد أسهم غيابهم في أداء موسم الحج بأمن ودون حوادث مؤسفة . وحسنا فعلت حكومة المملكة في قطع دابر مثيري الشغب وزعزعة الأمن والتدخلات السافرة؛ الذين طالبوا باستثناءات تجيز لهم تحويل موسم الحج الى ترويج شعارات طائفية او نشر أفكار هدامة، وازعاج راحة وامن الحجاج والتسبب في اصابة وقتل الأبرياء، فتكشف بذلك زيف ادعائهم بمنعهم من ارسال حجاجهم الى بيت الله الحرام، وقد استقبلت مكة والمدينة جمعا من الحجيج الإيرانيين القادمين من خارج إيران وأدوا مناسكهم بأريحية ويسر وأمان . وخابت آمال الساعين في إثارة الفتنة المذهبية والنعرات الطائفية في حدوث كارثة تمنوا وقوعها واتضح أنهم يخططون لحدوثها، لكن الله رد كيدهم في نحورهم وكفى المؤمنين شرهم . بينما اتخذ المعممون والمراجع في قم والنجف من تلك الإجراءات الوقائية ذريعة لتغيير وجهة حجاجهم من مكة إلى كربلاء وهم الذين يقفون خلف جرائم الإرهاب وترويع الآمنين بحجة حماية المزارات المقدسة في سوريا والعراق !.نجح موسم الحج بامتياز والحمد لله، رغم أنوف الحاقدين، ولم تعد هناك حاجة لتأكيد أحقية المملكة الشقيقة - حفظها الله - في خدمة الحرمين واستضافة الحجاج والمعتمرين، وما اختصهم الله به من شرف المكان والزمان .