من عيد إلى عيد

نرفع إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى وإلى مقام سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله، والى الشعب القطري الكريم، اسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد الاضحى المبارك الذي تشرق اولى ايامه المباركة ابتداء من هذا اليوم المفعم بالحيوية والنشاط، آملين ان يكون عيدا مباركا تعم فيه البهجة والسرور ونحن نرى كل هذا الانبهار الذي تعيشه بلدنا تحت قيادتنا الرشيدة وينعم مواطنوه بالامن والامان ويرفل كل الناس المقيمين على هذه الارض االطيبة بلباس السعادة ودوام الانشراح وكل عام والجميع بالف خير وسعادة.نتشارك معا في صيغة المعايدة التي درجنا عليها، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض "تقبل الله منا ومنكم" فهل ما يجري على ألسنة الناس "عيدك مبارك" وما يشبهه، له أصل في الشريعة، اردت ان اطرح الموضوع واستند بذلك لرأي شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه المناسبة حيث يقول: تهنئة يوم العيد مثل "تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك" ونحو ذلك فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة.ومن هنا فان أمر التهنئة في العيد هو اقرب إلى العادات منه إلى العبادات، وفي هذا يقول ابن تيمية ايضا "ان الأصل في العادات الإباحة، حتى يرد دليل بالمنع، بخلاف العبادات التي يحتاج المتكلم فيها إلى نقل الدليل على ما يقول" ومعلوم أن العادات تختلف من زمان لآخر، ومن مكان لآخر، إلا أن أمراً ثبت عن الصحابة أو بعضهم فعله، هو أولى من غيره.تجولت في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي فوجدت كلمات تهنئة ما انزل الله بها من سلطان، الكل يتفنن ويغرد بكلمات مفعمة بسمو المشاعر..ختاما: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليكم، وكل عام وانتم بخير، وسلامتكمe — mail : [email protected]