11 سبتمبر 2025
تسجيلقال سبحانه وتعالى (إنا أرسلناك بالحق) ونحن آمنا بما جاء به وأدركنا كلّ ما تحمله الرسالة التي جاء بها أنها هي الرسالة الحق التي أرادها الخالق لكل البشر الذين خلقهم لعبادته هو لا شريك معه ومن خلال هذا الإيمان وجب علينا أن نعى أن يكون للآخرين وجود معنا في هذه الرسالة التي لم تفرّق بين عربي وعجمي وأبيض واسود بل هي للجميع لكلّ مَن يدرك هذا الأمر ويعمل به فهو لم يرد منا لا رزقاً ولا غيره مما نحن بحاجة ماسةٍ إليه بل يريد أن نؤمن به وحده وهذا ما يجب أن نسعى لمن لم يدرك هذا الأمر أن نوصل له ذلك الإدراك وفعلاً الأمر ليس صعباً ولا مستحيلاً بل هو واقع يجب أن نوصله للآخرين الذين لا يؤمنون الا بالمنطق والواقعية وكتابنا الكريم فيه من الآيات ما يمكن أن نوضحه لهم بما رزقنا الله به من علم هو أمرنا أن نتعلمه ونؤكّد لهم تطابق ما جاءت به هذه الرسالة السمحة التي لو تمعنّا في كتابنا الكريم لوجدنا كل شيء ذكر ولا يحتاج الا إلى اثبات ذلك بالبحث بما آتانا الله به من علم وهذا العالم الذي يدين بإحدى الديانات السماوية أخذ يبحث في العدّة التي تعتدها المرأة بعد وفاة زوجها أو طلاقها منه فاستدل على أن الأمر فيه حكمة بالغة حيث إن المرأة بعد انقضاء تلك المدّة تصبح نظيفة من كل ما تحمله من زوجها السابق لتتمكّن من الزواج من آخر تكون العلاقة بينهما نظيفة من تشابك النسب بين هذا وذاك، لذا وجب علينا أن نسير في هذا النهج وأن تكون دعوتنا للخالق مبنية على رؤية موضوعية نتمكّن من خلالها أن نقنع مَن يريد لهم الدخول في هذه العقيدة مبنية على براهين تثبتها المختبرات وغيرها من وسائل الإقناع التي أصبح المرؤ يؤمن بها، ولقد وجدنا عند الكثير من الناس الإحساس والرغبة في أن يؤمن بهذه الرسالة ولكن يجب علينا أن نقرّب له الأمور بالبراهين والأدلة وهذا لا بد من البحث والعلم الذي أمرنا أن نتعلّمه وألا نكتفي بالسرد عليهم بما جاء به الكتاب الكريم والسنة المطهرة التي أمرتنا بأن نعمل على أن يشهدوا بالشهادتين حيث ضمن لهم الخالق ورسوله الكريم أنهم من أهل هذه الرسالة ومن بعدها نبدأ بالتدريج أن نعلمهم مضمون هذه الرسالة وحتى يرتقي المرؤ منا لا بد وأن يسعى لعمل كل ما يرضي الخالق جل وعلا وحتى تكون له المكانة العالية عنده ويسعد بمنزلة متقدّمة في الحياة التالية ومن منا لا يطمع في منزلة مرتفعة يكسبها من خلال عمله بتعليمات هذه الرسالة التي جاء بها سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) فالعلماء هم ورثة الأنبياء بما يمكن توضيحه للآخرين للوصول بهم إلى معرفة الخالق سبحانه وتعالى وهذا هو دورهم لا الترهيب والوعيد فقط بل الترغيب ولنبين لهم أن هذه الرسالة تنطلق من هذا المبدأ الذي قد يكون أمامهم درس له قيمته في الحياة يعيشون فيها ويطمعون لها أن تكون حيث قال (صلى الله عليه وسلم ) في معن الحديث: الإيمان بضع وسبعون باباً، أدناه إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله، إذا ما استطعنا توصيل ذلك لهم سنجد الكثير ممن لم يؤمن سيؤمن بهذه الرسالة السمحة.