12 سبتمبر 2025
تسجيل(اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب) و(اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به) فوسط ما بتنا نراه من تغيرات مناخية وتقلبات جو تأتي في الصيف وفي دولنا التي لم تعهدها من قبل وبعضها ينبئ بأمور سيئة فإننا حقا أصبحنا كما هو دائما لرحمة من الله وأن يقينا عاقبة ما باتت الأمور تسير عليه في بعض الدول الخليجية والعربية التي تشهد ما لم تشهده سابقا وعلينا أن نتفكر جيدا بهذه الظواهر التي قد يجد خبراء الطقس مبررات لها ولكن كبشر علينا جيدا أن نرى علامات إلهية من كل هذا الذي قد يستصغرها كثيرون ولكن لا شيء يخفى من الأزمان الغابرة ما كان فيه من عبر وشواهد كان على العالم اليوم لا سيما العالم العربي والعالم الإسلامي أن يتفكر بها جيدا وبمدلولاتها فكم منا من ظلم وبات في رقبته حقوق العباد وظن أنه نام مرتاح الضمير قرير العين؟! وكم منا من سرق هذه الحقوق وضمها لحقوقه وعاش ولم يبال بصاحب الحق ولا بألمه وأنينه؟! وكم منا من تعالى وتكبر وتجبر ثم طغى على الضعفاء ثم عاش برداء الورع والمظاهر الكاذبة؟! وكم منا من نافق كبيرا وحابى مسؤولا وجنى ما جنى ثم مسح على جبينه وقال هذه اللقمة الحلال الزلال؟! وكم منا من أوى إلى فراشه وكان قادرا على أن يرد دين فلان ويفرج كربة فلان آخر ثم ردد أدعية النوم بخشوع؟! وكم منا من طالب بدينه بقسوة على معسر لا يستطيع أن يرده وهو يعلم ذلك ثم أدخله في غياهب السجن والقضايا فترك عائلته تضيع من بعده وقال هذا حقي وقد أردت أن يعود لي؟! وكم منا من تعالى على الفقير الذي يبتسم له ويبادر بالسلام عليه فيشير له بأن يذهب بعيدا ويستبق نية هذا الفقير بأنه يريد مالا منه وأن لا جدوى من ابتسامته وسلامه الباهت سوى التملق والتسلق والتعلق؟! وكم منا من كانت مزحاته ودعاباته كذبا ليضحك الآخرون رغم النهي الواضح من الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أن تكون صدقا وحقيقة فتساهلنا وتمادينا وكُتب الواحد عند الله كذابا ثم تهاونا بذلك وقلنا هي دعابة خفيفة لطيفة لا تضر والله غفور رحيم؟! وكم منا من سرق حق أجيره وعرقه وشقاه وتعبه وتركه دون راتب لشهور وسنين ثم استثقل راتبه فتركه يشقى وحده ويتعرض لعواقب وخيمة تضاعف عليه ألم الغربة والحاجة؟! وكم منا من فرّق بين موظفيه وأبنائه وأهل بيته فخالط كل هذا الظلم والتهاون في أداء الحقوق فقال القلب وما يهوى فثقلت سيئاته ولم يشعر بميزان أعماله وهو يختل وتهوى كفة على حساب أخرى فكان هذا عند الله عظيما؟! وكم منا من شكَّل أحزابا في عمله أو ما يُعرف بالشللية في العمل فقرَّب له موظفين وترك آخرين فاختل ميزان العمل والعدل بين الجميع؟! وكم منا من خرجت متعطرة متبرجة عارية ساترة فاستهانت واكتفت بشهادة الميلاد التي تقول إنها مسلمة بالولادة وربما بالوراثة لا باليقين والفطرة والإيمان؟! وكم منا من تشبه بالجنس الآخر فاقترب الرجال من عالم النساء وغرقت النساء بوحل الرجال فاختلط الجنس البشري بعفونة ورذيلة فانتشر الشذوذ واللواط بينهم خفية عن الناس أو مجاهرة للأسف؟! وكم منا من جهر بالمعصية ولا يبالي وكأنه فارس مقدام تحت دعوى أنا لا يهمني أحد والناس لا دخل لها بحياتي ونسي أن الله عليم ويرى وهو من يحاسب وقد خلق ليرى عبده وما يفعل؟! وكلها أمور قد يستصغرها كثيرون لكن لا ندري ثقلها عند الله كم تساوي وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم.