11 سبتمبر 2025

تسجيل

بلــد يمضــي وإمعة ينبحون !

24 أغسطس 2021

( الحمدلله ) وكان لابد أن أبدأ مقالي اليوم بهذه الكلمة المختصرة والكبيرة في المعنى والدلائل، لأن قطر فعلا ماضية نحو عرس المشاركة الشعبية في انتخابات مجلس الشورى، بعد صدور القرار الأميري بأن يكون التصويت والانتخاب بتاريخ الثاني من شهر أكتوبر القادم من العام الجاري، وهو أمر كان متفقا عليه سواء من القيادة التي تؤمن بحق المواطنين في أن يكون لهم مجلس شورى منتخب من قبلهم ومن الشعب نفسه الذي يشعر بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقه في إنجاح هذا العرس بأي شكل من الأشكال، ليس لأنه بات واقعا يسعى له القطريون جميعهم داخليا ولكن لأن هذا الهدف هو نفسه مستهدف من (أوباش) من الخارج استغلوا البلبلة الأخيرة، والتي أصر حتى الآن على تسميتها بالزوبعة في الفنجان، ليطلقوا أكاذيبهم ويصفوا حقوق أهل قطر بالمهضومة، وكأن الدولة التي بنت لها اسما عالميا وباتت مقصد الوفود السياسية والاقتصادية لم تقم من الأساس على نهضة داخلية ورخاء مجتمعي وحقوق متساوية وواجبات ملزمة على الجميع، وللأسف أنه في هذه الزوبعة أظهرت وجوه كانت مختفية وراء ستار المحبة لقطر وأهلها هي اليوم من تتبارى فيما بينها على أشد النباح ارتفاعا وأكثره صياحا، وهي نفسها أيضا من ترفع الهاشتاقات المسيئة للدولة التي تحتوي تحديدا على تغريدات وصفتها بوضع الممثل المصري عادل إمام في مسرحيته الشهيرة والمذاعة سنويا (شاهد ما شفش حاجة) لأن هناك فعلا من الإمعة من يسوقون الشبهات والاتهامات على قطر وراء الذين يتزعمون هذه الحملة التي باتت للأسف مستهدفة من الذين يحلمون بأن يتأثر المجتمع بجميع فئاته وأطيافه وراءها، وأصبحوا هم أنفسهم يدعون معرفة حقوق أهل قطر أكثر من أهلها الذين يعيشون داخل قطر نفسها ويسهبون في تعدادها وأحقيتها لأهل البلد أكثر مما يفعله الذين يعيشون في المجتمع نفسه ويرون أنفسهم في خط متواز من الحقوق التي لهم ومن الواجبات التي عليهم، ولكن قاتل الله الفتنة التي إن كانت موءودة في الداخل فإن هناك من يحاول إشعالها من الخارج، إما عن طريق شعراء تبعهم الغاوون ممن غفلوا عن وضع هؤلاء الموبوء في الخارج أو ممن باتوا في وضع المنفيين من التلاحم الشعبي في قطر ومكروهين من القطريين أنفسهم، الذين يرون أن مصالح الوطن قد تتقدم على مصالح الأفراد فيه، وأن من يحب بلاده لا يمكن أن يرضى أن يقال عنها ولا عن قيادتها ولو حرف واحد، وإن كانت له حاجة لم تقضَ فهذا ما يجب أن يكون عليه حب المواطن لبلده، وهذه أيضا أنانية المواطن في وطنه في أن يحظى به منزها عن أي خطأ يمكن أن يتناوله هؤلاء المغرضون بما من شأنه أن يقلل من صورته التي أؤكد لكم بعين المتيقنة بأن قطر بلد ولد ليبقى شامخا ومعافى وصابرا على زلة أحد أبنائه، لكنه في نفس الوقت يبدو حاسما في كثير من الأمور التي لا يحب أن يتركها معلقة وفي متناول القيل والقال، ولذا كان اختيار الثاني من أكتوبر القادم بمشيئة الله الحد الفاصل لمن يثير الشائعات في أن الدوحة ستقف عند الحد الذي وصلت إليه الزوبعة ولكن يأتي هذا القرار الفاصل ليعلم البعيد والقريب أن الرؤى في قطر تنبثق لتتحقق بفضل من الله ثم بتلاحم القيادة والشعب لتنفيذها حسب المأمول منها وقد وصفتها بالرؤى، لأنني أعلم بأن الرؤى من الله وبتوفيقه والأحلام من الشيطان وتخطيطه وعليه فإننا نضع الرؤى ونمضي بثقة وهم يضعون الأحلام فينتظرون قبل أن يستيقظوا على كوابيسهم التي تحولت في مخيلتهم المريضة!. عاشت بلادي محروسة وقوية ومتعالية وكبيرة ومعافاة. ‏[email protected] @ebtesam777