27 أكتوبر 2025
تسجيلأيام قليلة لا تتعدى الأسبوع وتشهد الدوحة حدثاً عالمياً مهما هو الأول على مستوى قمة تلتقي فيه 82 دولة من مختلف أنحاء العالم تجتمع في إطار مظلة القمة الإنسانية العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة التي تنظمها بكل فخر مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، وحتى الآن والمعلومات تشير إلى أن التحضيرات لهذا الملتقى العالمي تسير على قدم وساق، وأوضحت المصادر أن المشاركة في هذه القمة بلغت من داخل قطر 300 مشارك منهم 60 شاباً قطرياً، بينما بلغ عدد الشباب المشارك من خارج قطر 240 مشاركاً. القمة الإنسانية الشبابية تضيف إنجازا غير مسبوق لدولة قطر صاحبة المبادرات العظمى وكلها بنات أفكار وجدت الرعاية والتنفيذ على أرض الواقع بالإصرار والعزيمة وصدق النوايا، الفكرة بدأتها مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا /روتا/ مع نهاية العام المنصرم 2014، ونمت الفكرة وتطورت لتصبح واقعا ملموسا تتوافق وجهودها الدؤوبة مع الشباب سواء داخل قطر أو خارجها، مستمدة ذلك الجهد من خبرات سابقة حين نظمت مؤتمر إمباور لتمكين الشباب شهر مارس الماضي، والذي استضاف مئات الشباب من حول العالم ليتباحثوا في القضايا العالمية التي تمس مستقبلهم بصورة مباشرة. تعتبر هذه القمة أول فرصة تقام لتوصيل صوت الشباب في الأمم المتحدة، والتي تعد إنجازا كبيراً للشباب القطري كونهم يستطيعون توصيل أفكارهم ومقترحاتهم عبر هذه المنظمة الدولية المعروفة، وتضيف لهم فرصة عظيمة كي يشاركوا بآرائهم ويساعدوا في الأمور الإنسانية عن حب وابتكار، وما يفرح حقيقة ان الاعداد الفكرة تحمس لها شباب واصلوا السهر ليل نهار منذ أن بدأوا في العمل مباشرة عقب اختيارهم من قبل مؤسسة روتا، ولاسيما أن اعضاء الفريق من الشباب الواعد وأصحاب خلفية مدربة في العمل على المؤتمرات، وقد تم اختيارهم وفق معايير صارمة للغاية، تقف ورائهم لجنة تنظيمية صلبة تلقت تدريباً مكثفاً للاضطلاع بهذه المسؤولية. كثيرة هي الإنجازات التي تتحقق على أرض قطر ومؤتمر القمة الإنسانية العالمية إضافة قيمة لشباب قطر، وذلك لأنها المرة الأولى التي تقام فيها المشاورات الشبابية للقمة الإنسانية العالمية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، وهي تؤكد أهمية قطر في دعم شباب العالم للتباحث في القضايا العالمية الشائكة، وكذلك إيمانها بأهمية إطلاق قدرات الإنسان وبخاصة الشباب، فضلاً عن جهودها الإنسانية داخل قطر وخارجها تماشياً مع التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى /حفظه الله/. حتما ستكون المشاورات في هذه القمة العالمية ذات طابع متميز، مما سيجعل من المشاركين فيها أنموذجا يحتذى به في قادم الأيام، شباب قطر قدوة العالم في هذه القمة وستسمع أصواتهم في الحاضر والمستقبل. فهنيئا لنا بقيادتنا الشابة وهنيئا لقيادتنا بجيل الشباب الناهض. وسلامتكم.