31 أكتوبر 2025
تسجيلالسفير هو ذلك الموظف في أعلى الدرجات الذي يمثل بلاده في الخارج، ويسعى إلى تطوير علاقاتها بالبلد المندوب إليه، وخاصة وهو بخبرته بسياسة ذلك البلد وأوضاعه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية يكون بمثابة البوصلة التي تشير دائماً إلى ما يخدم مصالح بلده، ومن ثم فهو يطور تلك العلاقات على كافة الأصعدة ويعمل على التواصل الاجتماعي فيها.ومنذ إنشاء أو إدارة للخارجية في دولة قطر عام 1969، ودولتنا الغالية قطر تسعى إلى وجود علاقات طيبة مع الكثير من الدول، ولذا فقد أنشأت عدداً كبيراً من السفارات في الخارج، وعينت رجالاً أكفاء استطاعوا ومازال من بعدهم يؤدون أعمالهم الموكلة إليهم على أكمل وجه.والسفير وهو يسعى إلى خدمة مصالح بلده، فإنه أيضاً يكون الحضن الدافئ لكل مواطن يصل إلى تلك البلاد الموفد إليها السفير، وهو يعمل على خدمة المواطنين وتوفير كل السبل التي تسهّل عليهم ما يحتاجون من خدمات داخل هذا البلد، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية في ظروف معينة تتطلب ذلك.ونحمد الله عز وجل أن سخر لنا حكومة قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها حتى ولو كانوا في خارج البلاد، بحيث لا يشعرون بأي غربة ولا انقطاع كما يحصل لبعض الشعوب!!فالسفارة القطرية في الخارج، لا تتردد في توفير ما يطلبه المواطن منذ أن تطأ قدماه بلد ما، حيث الاستقبال في المطار وتسهيل أمور دخوله وترتيب إقامته إذا احتاج لذلك، وتوفير الاحتياجات الخاصة به، وخاصة إذا كان قادماً للعلاج في الخارج، أو طالباً مبتعثاً.ولا تقصّر أي سفارة أو قنصلية أو ملحقية في الخارج تتبع دولتنا قطر في أي مسؤولية ملزمة بها، فهي تشاركهم الأعياد وتزور المرضى وتتابعهم وتواسيهم وتسهّل أمورهم وتوفر لهم الجو والمناخ اللذين يتناسبان مع عاداتنا وتقاليدنا النابعة من ديننا الحنيف، وخاصة أن الكثير من المواطنين وتحديداً من اضطرتهم ظروفهم الصحية للبقاء في الخارج، أو الطلبة المبتعثين، يفضلون التجمع في منطقة واحدة يتزاورون فيما بينهم، ويتواصلون وخاصة في المناسبات كشهر رمضان والأعياد، وبالتالي فإن السفارة أو القنصلية وما تبعها من ملحقيات تعمل على أن تضفي على هؤلاء بهجة المناسبة وتشعرهم وكأنهم في بلادهم، بل إن المسؤولين في السفارة والقنصلية أو الملحقية يشاركون المواطنين تلك المناسبة، ويقضون معهم أوقاتاً يشعرون فيها بمدى اهتمام حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الأمير المفدى وسمو الأمير الوالد الذين لا يألون جهدا في دعم تلك الجهود الكريمة.ولقد شهدنا بأنفسنا تلك الجهود التي يبذلها القائمون على سفاراتنا في الخارج في بانكوك وبومباي والقاهرة ولندن والأردن وأخيراً وليس آخر في أمريكا وبالذات في سفارتنا في واشنطن والقنصلية في هيوست والملحق الطبي، وهنا لا ننتقص من جميع سفاراتنا وقنصلياتنا في الخارج والملاحق الطبية، فالكل في خدمة المواطن وهذا ما جاء على لسان المواطنين الذين يذهبون إلى الكثير من دول العالم، ويشاهدون مدى الجهد الذي يبذل من أجل راحة المواطن بل ورفاهيته والحفاظ على أمنه وقضاء وقت ممتع في ربوع البلد الذي يزورها، والجرحى على أن يعود إلى قطر دون أي أذى أو مخاطر، فالأمن الذي ننعم به في قطر نتحصل عليه في الخارج من خلال تلك السفارات والقنصليات والملاحق.فتحية خاصة، بدءاً من سعادة وزير الخارجية ومساعديه الذين يتابعون تلك الجهود ويرشدونها إلى أفضل الطرق، ومن ثم إلى جميع السفراء القطريين في الخارج والقناصل وجميع الملحقين.وعاشت قطر حرة عزيزة آمنة مطمئنة بعيدة عن كيد الأعداء.