27 أكتوبر 2025

تسجيل

العيد.. والإجازة.. والوقت

24 يوليو 2015

كل عام وأنتم بخير، وعساكم من عواده، ومن العايدين الفايزين ان شاء الله، هذه التهاني والتبريكات ما زالت متواصلة بين الناس لغاية يوم الاحد القادم حيث تتنهي الاجازة الرسمية ويعود الموظفون لاعمالهم وتستقر العائلات في بيوتهم بعد أجازة طويلة قضوها بين ربوع الوطن في تفاعل مثمر مع برامج العيد المحلية المتنوعة، وبعض العائلات آثرت السفر الى دول مجاورة للاستفادة من اجازة العيد، ومنهم من استغل اجازة العيد الطويلة وشبكها باجازة الصيف، وكانت وجهتهم الى مناطق شهيرة بالسياحة الصيفية، وحزمت كثير من الاسر حقائبها للسفر إلى جزيرة استوائية ذات نسيم عليل في مكان ما أو القيام بنزهة في إحدى مدن أوروبا للثقافة والاستجمام. وفي هذه المواسم ينصح الخبراء بتوخي الحذر من بعض الإجراءات وتتلخص في تحضير المنزل قبل هجره لفترة من الوقت، حيث ينصحون باتخاذ اجراءات وقائية لتنظيف وتحضير ما قبل العطلة منها فصل أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأفران الميكروويف وجميع الإلكترونيات وغيرها قبل السفر لاسباب تتعلق بالسلامة، وايضا القيام بسحب المقابس حتى لا يحصل ارتفاع في الجهد الكهربائي خلال غيابك، ولأن المنزل يحتاج إلى أن يبقى بارداً فيجب إبقاء الغرف ما بين 25 — 26 درجة مئوية لتوفير الطاقة ولكن مع المحافظة على تدفق الهواء. ولأن الصيف هو الوقت المناسب لخروج الزواحف المخيفة من اماكن اختبائها، ولتجنّب الآفات التي تخرج من المصارف، ينصح بسدِّ جميع الفتحات فيها وفي أحواض الاستحمام والمغاسل، كما يتطلب الأمر تنظيف منزلك بشكل صحيح قبل المغادرة. وهذا يشمل تنظيف وإخراج القمامة من جميع الغرف في المنزل، وغسل جميع الصحون والقيام بغسيل الملابس والانتهاء من كل شيء.. فلا يوجد شعور أفضل من العودة إلى منزل نظيف مرتب بعد عطلة طويلة. هذه نصائح يجب أن نأخذ بها ونحن على عتبة الرحيل إلى وجهتنا في مناطق أجازاتنا الصيفية التي اخترناها لعائلاتنا، ولأن أهم ما يميز الإجازة هو امتلاكنا للوقت فيها، فإننا أيضاً كأولياء أمور يجب أن نوظف أجازتنا بطريقة نستفيد منها، ونربي أولادنا على ذلك، ولان الإجازة هي لتغطية وقت فراغ، فيجب ان نربي ابناءنا الاستفادة من وقت الفراغ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"، لذا علينا أن نحرص كل الحرص على أن نكون لأولادنا القدوة الحسنة في الاستفادة من الإجازة؛ فبقدر ما نستفيد نحن من إجازتنا بشكل يرضي الله، بقدر ما ينعكس ذلك على سلوك أفراد الأسرة. هذه الإجازة الصيفية الطويلة ينتظرها طلابنا وطالباتنا ليستريحوا من عناء السهر والمذاكرة، والذهاب يومياً إلى المدارس والجامعات نعم.. لقد بدأت الإجازة وهنا يجب مراعاة عنصر الزمن في اوقاتنا التي نقضيها في هذه الحياة، ذلك ان الوقت هو الحياة، ولأهمية الوقت فإن الله أقسم به في أوائل سور كثيرة (والفجر، والعصر، والليل، والضحى) وغيرها من الآيات. الإجازة ليست كما يظن البعض مضيعةً للأوقات، فالوقت هو رأس مالنا فإن ضيعناه ضاعت حياتنا، وإن حفظناه كنا من الفائزين.. لا بد من استغلال الوقت بالأعمال النافعة في الدنيا والآخرة.. وسلامتكم.