28 أكتوبر 2025

تسجيل

"حمد بن خليفة" اسم شاهد للتاريخ

24 يونيو 2014

سيظل اسم الامير الوالد حفظه الله سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مزروعا في قلوب أبناء قطر الاوفياء، وستظل ذكراه الطيبة مصدر إلهام لكل انجاز تحققه بلادنا في عهد الحكومة الشابة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ونشعر بالفخر والاعتزاز حقا عندما يوشح اسم سمو الامير الوالد على اي منجز حضاري يتحقق على هذه الارض الطيبة، او في اي بقعة من بقاع العالم تتضح فيه بصماته الخيرة ورؤيته الانسانية تجاه العديد من الانجازات التي تتصل بالعالم العربي والاسلامي وحتى العالمي، فكل الشواهد الحضارية التي توثق اسم سموه عليها هي حكايات عظيمة سجلت في اجندة انجازات سموه فاستحقت ان تتبارك باسمه الكريم، وستظل الاجيال القادمة تتعرف على تلك المنجزات الحضارية من خلال اسم سموه الكريم المرتبط بها.ففي النطاق المحلي يعلو اسم سمو الامير الوالد على عديد من الانجازات والمنشآت الحديثة العالية، وآخرها مطار حمد الدولي الذي اصبح منارة وعلما يحمل اسم سموه وتفخر به دولة قطر كمنجز حضاري عالمي.. وعلى المستوى الخارجي حفر سمو الامير الوالد حفظه الله اسمه بماء الذهب، فعمت عطاءاته مناطق واسعة من العالم بمجهوداته الخيرية في خدمة الامة، وما حدث في الدانمارك من فرحة عمت مسلمي اوروبا باعلان افتتاح مركز حمد بن خليفة الحضاري يوم 19 يونيو الجاري، شاهدا على اهم مشروع أقيم على نفقة سموه، وهو أول مركز ثقافي إسلامي وجامع في الدنمارك شارك في افتتاحه شخصيات سياسيّة ودينيّة وفكريّة وإعلاميّة دنماركيّة وإسلامية من أوروبا ومن عدد من الدول الإسلامية.مركز "حمد بن خليفة" الحضاري هو مركز ثقافي يهدف إلى خدمة المسلمين في الدانمارك، ومنارة لفهم أعمق لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يكفل التعايش السلمي بين الجميع وتقاربهم، هذا المركز بني على اساس من الوعي بأهمية تواصل الحضارة الإسلامية بحضارات الأمم السالفة التي لعبت دورا هاما في خدمة البشرية جمعاء والتي تمثل أعراقا مختلفة وأديانا متباينة وألسنة متعددة. وهذا ما يدعونا للفخر قيادة وشعبا بالتطلع بأن يكون هذا المركز جسرا لبناء الثقة ومنارة لتحقيق التعارف بين الدانمارك والعالم الإسلامي.يأتي اِطْلاقَ اِسْمِ صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عَلَى هَذَا اَلْمَرْكَزِ اَلْحَضَارِيِّ الكبير لان سموه كما قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور غيث بن مبارك الكواري في كلمة حق يوم الافتتاح "اِبْنُ هَذِهِ اَلْحَضَارَةِ اَلإسْلامِيَةِ اَلْبَانِيَةِ، قَادَ شَعْبَهُ في مَسِيرَةٍ مَشْهُودَةٍ مِنَ اَلْبِنَاءِ وَاَلتطْوِيرِ وَالتحْدِيثِ".سلمت يا أمير الحرية، وهذا الانجاز الكبير سيكتبه التاريخ الدانماركي والأوروبي والإسلامي باحرف من نور، وسيظل اسمك شاهدا على ما أسسته من انجازات حضارية لبلادنا العزيزة، ستبقى نهجا نهتدي به في مسيرتنا الظافرة التي يحمل لواءها سمو الامير المفدى وحكومته الرشيدة.. وسلامتكم.