04 أكتوبر 2025
تسجيلأبرزت وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية منها والخارجية امس نبأ انضمام مدينة الزبارة الأثرية، إلى قائمة منظمة اليونسكو الدولية لمواقع التراث العالمية، وذلك ضمن الجلسة السابعة والثلاثين من اجتماع لجنة التراث العالمي والذي أقيم في مملكة كمبوديا. بمشاركة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر. اختيار هذا المعلم الاثري القطري اعتراف عظيم في سجل دولي ومفخرة يعتز بها الاجيال كون تاريخهم يحمل هذا التراث البراق الذي يسجل في ذاكرتهم مدينة (الزبارة) ذات التاريخ العريق التي لعبت دوراً اقتصادياً وسياسياً وثقافيا متميزاً، ربطتها جسور من التعاون مع مختلف الجهات في آسيا وأوروبا وإفريقيا وبقيت قوية مزدهرة خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، كنا نتابع منذ فترة ذلك الاهتمام بهذه القلعة والمناطق المحيطة بها وتلك الترميمات التي شملتها، فكنا على يقين بأن وراء ذلك الجهد الجبار نظرة ثاقبة لترسيخ ماضي قطر العريق واثبات للعالم الخارجي اننا نملك تاريخا انسانيا ضاربا جذوره في اعماق التاريخ، تشكله هذه المنطقة التي تعود إلى الحقبة الإسلامية الممتدة ما بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر. معيار اليونسكو الذي اعتبر مدينة الزباره نموذجا (للمدينة الدولة التي اسست لظهور دول الخليج العربي الراهنة) هو تصنيف موفق لما تملكه هذه المدينة من تاريخ ومواصفات مستحقة وهذا أول إدراج واعتراف لموقع أثري قطري في سجل دولي، حيث يصنف الآن كأحد أهم المواقع التراثية والطبيعية المدرجة عالمياً والتي يبلغ عددها 11 موقعاً. هذا التسجيل والإنجاز وضع اسم قطر على قائمة مجموعة من الدول التي تفخر بمآثرها التاريخية، وما يفرحنا دائما ان تكون هذه الانجازات منسجمة مع رؤية قطر 2030.. فهنيئا لقطر العز رؤيتها الواعدة وشكرا لهيئة متاحف قطر على السير وفق النظرة المستقبلية المدروسة وسلامتكم.