04 أكتوبر 2025
تسجيلحرمنا طويلا من السفر بسبب جائحة كورونا، وصبرنا حتى أتيحت لنا الفرصة للسفر إلى مكان تهواه القلوب وتتمنى أن تراه العيون إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، والحمد لله ارتاحت النفوس وهدأت، ولكن الرحلة بالطائرة كان من المتوقع أن يوجد بها الكثير من الإجراءات الاحترازية التي تحرص عليها الدولة ونتبعها دومًا، فقد اختفت المسافة الاجتماعية والتباعد وازدحمت الطائرة بأعداد من المسافرين، وخاصة القادمين على الترانزيت، والذين تم حشرهم مع المواطنين الذين حصلوا على اللقاح على نفس المقاعد، وهؤلاء لا يعلم أحد كيف حصلوا على فحص كورونا، لأن هناك دولا قد يتلاعب البعض في ذلك من خلال عدم الاهتمام الحقيقي بالفحص، مما قد ينقل بعض أنواع الكورونا الخطيرة إلى من حولهم، وليس هناك ضمان لعدم وصول المرض، فكان من الأجدر ان يتم ايجاد مقاعد خاصة للمواطنين والمقيمين في قطر بعيدا عن مسافري الترانزيت، والحرص على التباعد الذي تحرص الدولة على التأكيد عليه من ضمن الإجراءات الاحترازية، لتفادي انتشار المرض، لقد كنا في قلق من أن نتقارب مع أحد من المسافرين حتى وصلنا بالسلامة، وقد لوحظ أنه رغم التلقيح ضد هذا المرض إلا أن هناك العديد من الإصابات التي حدثت بعد التلقيح، لذا لابد أن تتخذ أكثر الاحتياطات الضرورية في هذا الشأن، ويكون هناك اهتمام أكبر في الرحلات وأن تكون المسافة الاجتماعية والتباعد موجودا، بحيث يترك كرسي غير شاغر بين شخص وآخر في المقاعد حتى نتحاشى الخطر الذي ما زال موجودا كوحش ينتظر الضحية، وكم من ضحايا وقعت خلال فترة وجود هذا الفيروس، وما زال الخطر قائمًا والحياة تغيرت وأمور كثيرة طرأت، والحمد لله أن الإجراءات الاحترازية في بيت الله الحرام على أكمل وجه من تباعد وتعقيم مستمر وكمامات والحرص على عدم التزاحم، وبإذن الله عز وجل يزيل عنا هذه الغمة والجائحة حتى نكون في مأمن من خطر هذا المرض. [email protected]