08 أكتوبر 2025
تسجيلاليوم عيد وعساه أن يكون عيداً سعيداً حتى وإن كان في ظروف استثنائية يمر به العالم كله، حرمتنا من تجمعنا وزياراتنا في العيد ولم نذهب للصلاة في مصليات العيد ولم نسمع التكبيرات في الشوارع والمساجد، ولم نتسابق في الاستيقاظ والذهاب لزيارة أمهاتنا وأقاربنا، نتبادل معم التهاني والتبريكات ونتناول أحلى الحلويات ونعايد الأطفال ونرى الشوارع فارغة والمحلات مغلقة لأنه يوم عيد. ولكن اليوم كل شيء مغلق والشوارع تكاد تخلو من السيارات ولا نرى تجمعات سيارات المهنئين أمام بيوتنا ممن لم نرهم طوال العام، ومناسبة العيد هي أكثر المناسبات فرصة، لذلك العيد مختلف لأن الظروف اختلفت ونعيش وقتاً لا يمكن أن نقول عنه إنه محنة بل قد يكون منحة ولا نعلم نتائجها، ولكن ندرك أن هناك خطراً في خروجنا من البيت، والتنقل من بيت إلى آخر، فقد نحمل لهم المرض الكامن فينا ونحن لا نعلم وقد نلتقط الفيروس من أحدهم ممن لا تبدو عليه أي أعراض، وبالتالي ننقله لغيرنا وأحبابنا، لذا العيد هذا العام في بيوتنا، نجهزها ونفرح فيما بيننا ونتبادل التهاني بالهواتف وهذا ليس بجديد علينا فكل عام يكون الهاتف ووسائل الاتصال الاجتماعي هي الوسائل في التهنئة، حيث إننا لم نكن نكلف أنفسنا كتابة تهنئة بل نرسل رسمة وبوست كما يسمى عن طريق الواتساب وقد نكون قد نسخناه عن غيرنا!! نعم سنعيد في البيت ونفرح في البيت ونهنئ بعضنا بعضاً في البيت، ولكن بإذن الله تمر هذه الجائحة بسلام وسوف نتذكر هذه الأيام والشهور التي حبسنا في بيوتنا وكأنها رواية نقصها على أبنائنا وأحفادنا وسنعود إلى المساجد وسنسمع الأذان بدون كلمة (صلوا في بيوتكم) ولن نضع الكمامة ولن نلبس القفاز إلا للحاجة، ولن نخشى الزيارات وسوف نقبل أطفالنا وأحفادنا الصغار، وسوف تفتح الحدائق والمجمعات التجارية وسنعود للازدحام في الشوارع وسنركب القطار ونذهب للتنزه في البر والبحر وسوف نسافر إلى أي مكان وإن شاء الله ستعود أيام العيد التي تعودناها في عيد الأضحى. المهم في الوقت الحالي خلينا في البيت من أجل سلامتنا وسلامة بلادنا التي لم تقصر معنا في شيء ومن أجل الجنود المجهولين الذين يسهرون على راحتنا وصحتنا وسلامتنا سواء في الصحة أو الشرطة وكل من يقوم بعمل من أجل ذلك. نتمنى أن يتقبل الله صيامكم وقيامكم وأن يجعل أيامكم كلها سعادة وسلامة وصحة وعلينا بالصبر. [email protected]