14 سبتمبر 2025

تسجيل

رمضانيات (13)

24 أبريل 2022

لكي تغتني لابد وأن تنفتح وتعطي، نسمع كثيراً عن أشخاص يتذمرون من فضيلة العطاء ويحرصون كثيراً في الوقت نفسه عَلى الأخذ والامتلاك بشكل جنوني، عندما تُعطي أنت تشترك مع الكون في احتفاله، حيث إن الكون كله. مُعطى، فكيف يمكن ان تشعر بالفقر وأنت تشارك الكون كله عطاءه، الشمس تعطي أشعتها، القمر يعطي نوره، البحر خيراته، السماء ماءها ونظرها، الكون كله عطاء لا يبخل، العطاء من صميم الأشياء، العطاء هو ايقاظ أقصى امكانية مدفونة في داخلك، فتبدأ في التدفق والجريان، فتشعر أنك ممتلئ إلى درجة انك تجد نفسك تقول كيف هذا، كلما أعطيت ازددت غنى، الأخذ يفقر والعطاء يغني، لا يمكن أن تدرك هذه الحقيقة ظاهرياً لكن يمكن أن تعيشها وجدانياً، الإشكالية أن معظمنا يعيش ليس بتفعيل داخله الإنساني العميق، بقدر ما يعيش فقط بتلمس جيبه ومحفظته، أنت إنسان بقدر ما تعطي.