13 سبتمبر 2025

تسجيل

حدث ثقافي حضاري يا قطر

24 أبريل 2018

تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تم افتتاح (مكتبة قطر الوطنية) أكبر نقلة ثقافية وذلك يوم الاثنين الموافق 16أبريل 2018 وبحضور حضرة سمو الوالد حمد بن خليفة ال ثاني وسموا لشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، وبحضور رؤساء وفود عالمية رفيعة المستوى وعدد غفير من الشيوخ والوزراء بالدولة، بتوقيع سموه الرسمي لافتتاحها ووضع الكتاب رقم مليون على أحد أرفف المكتبة والذى يعتبر نسخة نادرة من مخطوط الكتاب صحيح البخاري عمره أكثر من 843 عاما. ويعتبر صرحا ثقافيا بأن يتم افتتاح المكتبة بهذا الزخم الثقافي التاريخي في تاريخ البشرية الثقافي والحضاري مرورا بالعصور التاريخية والثقافية واضافة معرفية للزخم الثقافي الرقمي للدولة ورؤيتها المعرفية لأهمية الثقافة والكتاب في آن واحد، وما تضمه المكتبة الوطنية في زمن التحديات والعولمة الثقافية التي يعيشها العالم وأثر ذلك على مكانة اللغة العربية والاهتمام الرائد بالأرقام والاعلام الاجتماعي لما له من سرعة الحصول على المعلومة والاختصار الذى يبحث عن الكثير يأتي اهتمام القيادة والدولة بمكانة اللغة العربية والتاريخ الثقافي والمعرفي عبر العصور في اطار عصري ورقمي في آن واحد يتناسب مع الانفتاح الثقافي والتكنولوجي في آن ويسهل للكثير من الأجيال عمليات القراءة والمعرفة عبر العصور في اطار تكنولوجي رفيع وفى ظل ما تمر به المنطقة بأكملها سيشهد لدوله قطر وقياداتها هذه النقلة المعرفية في تاريخ البشرية الثقافي خاصة أنها رؤية من الأب إلى رؤية شبابية عصرية تستمد المعنى الحقيقي لأهمية العلم والمعرفة في رفعة المجتمعات واتخذته نهجا الآن في رؤيتها واستراتيجيتها حتى شاهدناه اليوم على أرض الواقع في مكتبة وطنية ثلاثية الأبعاد كما نوهت له سموها في خطابها وطنية وعامة وبحثية وتضم 50 ألف مادة تشمل مخطوطات ووثائق تاريخية وكتبا قديمة وتضم خرائط تاريخية وصورا وآلات ملاحية وفلكية قديمة من بوابة عصر الطباعة، وهدفها هو تنمية فكر الانسان واتساع آفاقة المعرفية علما بأنه العمود الفقري للنهضة التنموية والركيزة الحقيقية للتطورات، مجتمع يسمو لبيئة تخلق المفكرين والمبدعين من شعوبها وحتى ما تسمو له رؤية الدولة وقياداتها المستقبلية وسخرت له جزءا كبيرا من ميزانيتها الاقتصادية وما شاهدناه من احتضان أكبر الجامعات العالمية على أرضها واهتمامها بالبحث العلمي وحتى ما تم الوصول له اليوم مع التحديات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها مع الحصار ولكنها اعتادت أن تثمر إنجازاتها التنموية والثقافية في ظل الأزمات رغم صغر مساحتها وعدد سكانها إلا أنها حققت الكثير من الإنجازات العالمية وعجزت عنها دول أخرى، ولذا يتطلب من الأجيال الحالية والقادمة استغلال كافة الإمكانيات المعرفية والثقافية والتعليمية التي وفرتها الدولة واستثمارها بالصورة الفعلية في الاطلاع والدراسة والبحث والتطوير بما يتماشى مع التحديات الثقافية التنموية الحالية وتتطلب عقولا وثقافة تتميز بالابداع والابتكار وهذا ما نوه له سموه في كل خطاباته من أجل تحقيق رؤية قطر 2030، وأن قطر تستحق الأفضل.