12 سبتمبر 2025
تسجيلسعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، سامحنا على ما بساحتنا الثقافية والفنية من مشاكل، وهي متجذرة وموغلة في القدم سواء في مجال المسرح أو الثقافة بجميع فروعها أو الفنون الأخرى، بالتالي كنا نأمل ألا نستقبلك بجميع مشاكلنا وأنت لا تزال في بداية شهورك الأولى بالوزارة رغم أنك لست بعيد عن وضعنا الثقافي والفني وأنت تمارس الفعل الثقافي في اهتمامك كشاعر وكمواطن يتعاطى الثقافة عبر دورك في احتفالات اليوم الوطني ونجاحك في هذه الفعاليات، تمنينا أن يكون لديك الوقت الكافي لدراسة وضعنا الثقافي، وبالتالي ننتظر مشورتك علينا، ومن هنا أسجل إعجابي بقرارك الحكيم في عدم تأجيل مهرجان الدوحة المسرحي وإقامته في توقيته المحدد سلفا، وهذا قرار شجاع رغم ضيق الوقت وما صاحبه من إقصاء أحد العروض من المهرجان لإحدى الفرق وتحديد ست عروض بدل أن كان يصل إلى ثمانية عروض للفرق المحلية والشركات الفينة، وما حدث في حفل الافتتاح والختام فأعتقد أنه لا يخفى عليك بسبب وجودك اليومي بيننا، هدف التعرف على الواقع وليس بالسمع أو التقارير والتي قد تكون لا تنقل الواقع من منطلق سمع طال عمرك، ما أعرفه عنك أنك لست من هؤلاء، بالتالي سامحنا على ما لقيت بساحتنا الثقافية، لكننا نعول ونتكل عليك في إحداث تطوير في القريب العاجل حتى إننا في الوسط الثقافي نتحدث عن السرايات التي ننتظرها أن تهب علينا وهي في صالحنا، ومن هنا سعدت بالاستعانة بالفنان غانم السليطي مستشارا مسرحيا لك، وهو اختيار صادف أهله، وهو من الفنانين غير المنتمين إلى أي جهة مسرحية، وليس لديه مشاكل أو أجندة خاصة، وبالتالي سوف يسهم معك ويساعدك على اتخاذ القرار المناسب لتطوير الساحة المسرحية والثقافية والفنية، من هنا آلمني كشخص ممارس ومشتغل ومهتم بالساحة الثقافية أن تكون كل هذه المشاكل على مكتبك تعيق عملك في حل المشاكل والملفات الأخرى التي تسعى لدراستها وهي كثيرة، فسامحنا عليها مع كثرتها. ثقتنا كبيرة فيك أنك قادر على حلها كما فعلت في ديوان المحاسبة أو تنظيم وزارة الشباب والرياضة، لذا أثق كل الثقة أنك (قدها وقدود) في حلها وتصحيح المسار الخاطئ الذي تسير عليه فرقنا المسرحية.. بوركت جهودك.