14 سبتمبر 2025

تسجيل

معادلة ناجحة

24 أبريل 2016

البعض يردد أن هناك فرقا شاسعا بين ما كنا نأمله والواقع، مساحة مختلفة بين واقع نعيشه وما كنا نرسمه في أحلامنا!!هكذا يرى البعض، يعيشون في دائرة هذه المعادلة الصعبة، رغم أن حلها ممكن بل والتوصل إلى مقياس معتدل بينها أمر ليس بالمستحيل.قيل لي في بداية حياتي العملية وأثناء انضمامي لدورة تدريبية، إنه يجب عليّ أن أحدد لي هدفا ورسالة في حياتي.كنت وقتها استهزئ من هذا الطلب، بل وأحسست بأنني (مشروع) وينبغي لي أن أضع بنودا لسير حياتي، ولم أدرك وقتها بأنني بالفعل (مشروع) خاضع للفشل أحياناً كثيرة أو للنجاح أكثر بفضل الله واجتهادي.لهذا عدت إلى تنفيذ الطلب الذي طلبه مني المدرب في البداية، حيث قمت بكتابة هدف ورسالة خاصة بي تحدد مسار حياتي.منذ تلك اللحظة وأنا أعود إلى ذلك الهدف، وأقوم بتقييم ذاتي وكل أعمالي وإنجازاتي بل وحياتي الخاصة ومشاريعي المستقبلية، أعود لرسالتي وأسترجع مدى تحقيقي لهذه الأهداف والرسالة، وهل هي مطابقة لما أقوم به أو بعيدة كل البعد عنها!لم يكن هذا الهدف معنيا بحياتي العملية فقط، بل كان مرتبطا ارتباطاً مباشراً ببناء شخصيتي الخاصة وعلاقاتي، ومن ثم اختياراتي في الحياة، أو ما يسمى بالقرارات.إن البداية العملية لتنمية أنفسنا تبدأ من التخطيط الذاتي لحياتنا، وتنظيم حياتنا، وتدعيم راحة بالنا ينبع من تحديد الأهداف التي نريدها في فترات زمنية محددة، فأنا أعتقد أننا إذا تعلمنا هذه الأمور ومن ثم وجهنا تركيزنا إلى تحقيقها في واقعنا العملي؛ سنحقق المعادلة الناجحة لحياتنا وسيتبدل الغث من أفكارنا لتحل محله أفكار منظمة هي في الواقع مجموعة من البدائل والحلول التي تتبدل وتتغير من أجل تحقيق أهدافنا التي حددناها في مخططنا الذاتي.تذكر إذا كان واقعك مختلفا عن أحلامك الوردية التي أيقظتك يوماً من نومك، عد إلى هدفك وأعد صياغته من جديد، ومن ثم انطلق لتحقيق ماتريد!ولنتذكر بأن الله عز وجل هو من يهيئ لنا فرص الحياة وهو فقط من يدبر أمورنا وييسرها لنا، لهذا لابد من التوكل عليه سبحانه، وبعدها ننطلق لتحقيق معادلة النجاح لحياة أفضل.. ودمتم بألف خير.