14 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة الابتكار والقيمة المضافة إلى المجتمع القطري

24 أبريل 2014

لقد نمت المعرفة والابتكارات وتطورت مع نمو الإنسانية وتقدمها، وفي كل العصور برز الحكماء والمفكرون والمبتكرون والمبدعون، كما اعتبر المفكر والفيلسوف أفلاطون المعرفة أساساً من أسس بناء المدينة الفاضلة وذلك حين ذكر أن تلك المدينة لا بد أن يحكمها العلماء والحكماء في إشارة منه إلى أهمية المعرفة في بناء المجتمعات والحضارات. وقد أكدت سمو الشيخة موزا بنت ناصر على هذا المبدأ في قمة الابتكار حيث قالت: إن قطر تؤمن بأن التعليم عامل أساسي وحاسم في الإعداد الجيد لمواجهة التحولات الكبرى والعميقة التي باتت من سمات هذا العصر، إذ أن امتلاك زمام المعرفة وحسن توظيفها لفائدة رقي الإنسانية يجب أن يكون في صلب أولويات الدولة". من هنا لا بد أن يركز الأداء في العملية التعليمية على إدارته الفاعلة بحيث يقود إلى ابتكار القيمة التي تلبي احتياجات المجتمع القطري بما يتكامل مع المجتمع الإنساني، إذ يعد عدم إضافة قيمة مؤشراً إلى جوانب قصور في الإدارة، كما يعد مؤشرا على غياب توظيف إدارة المعرفة بالمفهوم الشامل للمعرفة، وهي المعرفة الضمنية والمعرفة الصريحة، من أجل تطوير وتحسين العمليات الإدارية والتعليمية في المدارس باتجاه القيمة المضافة، إذ تتم العمليات الإدارية في ظل إدارة المعرفة وفقاً لأسس وبيانات ومعلومات وحقائق علمية، كما لا بد أن تحرص القيادة التربوية في المدارس القطرية على التأهيل المعرفي والتقني لجميع المعلمين والعاملين فيها باعتبارهم مصدراً رئيسياً لتحسين الأداء والارتقاء بالعملية التعليمية والإدارية، وتسعى إلى التحول من ممارسات التعليم المباشر القائم على التلقين والحفظ والاسترجاع إلى تبني إستراتيجيات تعليمية حديثة قائمة على إكساب الطالب مهارات حل المشكلات ومهارات البحث والاستقصاء، واستخدام التفكير الناقد، ومهارات اكتساب المعرفة العلمية والتكنولوجية. وهكذا نحقق مقولة سمو الشيخة موزا ويصبح التعليم عاملا أساسيا وحاسما في إعداد الأجيال القطرية القادمة. فلسفتي: كلمات تفتح الأبواب المغلقة.