12 سبتمبر 2025
تسجيليأتي العام الجديد محملا بآمال وأحلام وتوقعات لكل الأطياف المعنية بالعملية التربوية من طلاب ومعلمين وقادة تربويين كانوا حريصين على وضع أهداف تمكن الطلبة من التفاعل مع متطلبات التنمية والتطوير، وتزيد من قدرتهم على التحرر من سلطان الواقع المحيط بهم، بحيث يصبحون منفتحين على الخبرة ومستثمرين لها في تنمية ذواتهم من خلال توليد رغبة قوية في تحقيق الإنجاز والتفوق. مما لا شك فيه أن مضمون الأهداف التي عمل المجلس الأعلى للتعليم على صياغتها بما يتناسب والبيئة القطرية لا يقل أهمية عن طريق تحديدها، وبصورة عامة يمكن القول بأنه لابد من تطوير استراتيجية تتناسب ودرجة التغيير المطلوب لسد الفجوة بين الواقع والمرغوب، من خلال تعزيز قدرة مؤسساتنا التعليمة على تزويد الطلاب بنموذج السلوك الإبداعي، وحماية الطلبة المبدعين في المراحل التعليمة المختلفة من الارتداد إلى النزعة التقليدية، والتشابه مع الآخرين. وبناءً على ذلك نريد قادة تربويين قطريين ملتزمين بتحقيق هدف سام والتفاني في العمل من أجل الوصول إليه، يتصفون بالتلقائية والمرونة في التعامل وتشجيع تبادل الرأي والمشاركة فيه، قادة تربويون يؤدون مهامهم التربوية والتعليمية اليومية مع نوعٍ من التجديد الذي يظهر في التركيز على تعليم المهارات والاتجاهات والقيم والدوافع التي تنمي قدرات الطلاب على حل المشكلات ومناقشتها والتعامل معها بإيجابية، والتكيف مع غير المتوقع، وتخدم المجتمع القطري. هنا نتساءل ما مقدار الفجوة بين الواقع والمأمول؟، وهل المجلس الأعلى جاهز للتعامل مع هذه الفجوة؟، هل لديه الخطط والعزم لتحقيق هذا التقدم؟، كلنا أمل في عام جديد نحقق فيه المزيد من الانجازات التربوية والاجتماعية والسياسية والانسانية. فلسفتي "كلمات تفتح الأبواب المغلقة"