11 سبتمبر 2025
تسجيلإن التعليم في دولتنا الحبيبة قطر يحتل مركزا متقدما بين الدول بمؤسساته العلمية وبرامجه التربوية المتطورة ويهدف تعليمنا إلى تحقيق مخرجات تعليمية تنسجم مع اقتصاد المعرفة ومن أجل مواكبة معطيات العصر فيحتاج الطلبة والمعلمون على السواء لامتلاك المهارات اللازمة لدخول مجالات تكنولوجية تسهم وتدعم هذه الرؤية من خلال برامج مثل: (المختبر المدرسي للربورت التعليمي)، إن تعليم الطلاب على الروبوت وتأسيس مختبرات ومعامل خاصة لهذا الغرض داخل المدارس، أصبح توجهاً عالمياً ودولياً حتى ان مادة الروبوت أصبحت من المقررات الدراسية ضمن المناهج في بعض الدول ومطلبا ملحا بحيث تسهم بتغيير إيجابي يربط الطلاب بالحياة العلمية وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل حيث تتناول أغلب المشاريع والتطبيقات التربوية المطروحة في مختبرات الروبوت أمثلة حقيقية يعيشها الطالب في حياته اليومية على سبيل المثال: (مشروع السيارة، الإنسان، وآلية حركته )، وبالتالي يسهم الروبوت التعليمي بتحقيق مفهوم التكامل بين العلوم (الفيزياء والرياضيات والكترونيات والبرمجة والعلوم العامة حيث يساعد على تقديم فهم متكامل للعلوم ويعطيهم فكرة علمية عن كيفية دمج العلوم المعرفية والإنسانية والعلمية وكذلك يسهم في تشجيع العمل والتعلم التعاوني والعمل ضمن الفريق وهذا ينمي العلاقات الاجتماعية لدى أبناءئنا الطلبة مما يشعرهم بالمسؤولية ويسهم في تنمية المهارات القيادية لديهم، إن مشروع الروبوت التعليمي مشروع جاد لمخاطبة العقول وتحرير العقول من عبودية التلقي والاستهلاك إلى ميدان حرية التجربة والإبداع فإن تشجيع القادة والتربويين لمشاركة أبنائنا في المنافسات المحلية والعربية والدولية ما هي إلا تجربة نوعية لنقل أبنائنا ومجتمعاتنا من الشرذمة والانغلاق إلى رحابة التفاعل وتبادل الخبرة وبناء جسور الوحدة، إن مشروع الروبوت التعليمي عبارة عن رؤية تربوية رائدة إذا فلم لا ننتفض ونحاول أن نرمي في بحيرة السكون بحجر قد يولد أمواجا تزيل ما علق على شواطئنا من مفاهيم بالية كانت سببا في سكوننا لعقود بل قرون إننا تربويون نظرتنا متفائلة للمستقبل ومسؤوليتنا توظيف جميع الإمكانات لمصلحة عمل جبار يؤسس لإنجازات على المستوى العلمي وستظهر نتائجه حتما لأن الثورات العلمية ليست سوى تراكم كمي معرفي فشكرا لكل من يدعم ويشجع، وجهودهم سوف تكون أساسا في بناء قدرات أبنائنا من خلال المشاركات والمنافسات التي تفتح آفاق التكنولوجيا الحديثة ليسهموا فيها بدل أن يكونوا مستهلكين لها فقط فهذه المشاركات التنافسية تحد لعقول أجيال المستقبل إنها فرصة لاكتساب الخبرة وتبادل التجارب ومواجهة المشكلات وحلها لعلنا من خلال تجاربنا ننتج ولو قطعة في محرك سيارة لعالمنا العربي بدل من استيرادها بملايين الدولارات التي توفر للدول المتطورة بناء مصانع وتوفير فرص عمل لمواطنيها وعلنا نستعيد عقول شبابنا المهاجرين من الدول العربية وقدراتهم التي تستغلها دول أخرى هاجروا إليها لأنهم لم يجدوا فرص عمل في أوطانهم. (وإن كان الأمن قبل الخبز أحيانا فإن العلم قبل الخبز دائما وأبدا ) فلسفتي: كلمات تفتح الأبواب المغلقة