11 سبتمبر 2025
تسجيلجميعنا قد سمع بقصة نيوتن والتفاحة التي سقطت على رأسه بينما كان نائما تحت ظل شجرة التفاح حينها استيقظ نيوتن واكتشف قانون الجاذبية وهو أن الأرض تجذب التفاحة، لكن ما هي الجهود التي يجب أن تبذلها المؤسسات القطرية ومن بينها المؤسسات التعليمية كي يكتشف طلابنا سرا لتفاحة أخرى. لقد أصبح البحث العلمي في العصر الحالي محركا رئيسيا لمجريات التطور والمنافسة وأساسا لأية انطلاقة نوعية في مجالات الحياة كافة، فهو يهدف إلى زيادة المعرفة وتسخيرها في عمليات التنمية لمختلف جوانب الحياة. والمتتبع للدراسات الحديثة المتعلقة بالاهتمام في البحث العلمي يجد أن الدول العربية تنفق ما مقداره 0.2 % أي أقل من 1 % من دخلها القومي حقيقة مخجلة!!!!!!، في حين تنفق إسرائيل ما مقداره 4.7 % من إنتاجها القومي على البحث العلمي، وهذا يمثل أعلى نسبة إنفاق في العالم. وفي سبيل تطور الإنسان القطري الباحث خصص حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى 2.8 % من الدخل القومي لصالح البحث العلمي وهذه النسبة كبيرة وتضاهي النسب التي تخصصها الدول الغربية لدعم البحث العلمي، وهذا الشيء لم يحصل قط في أي بلد عربي على الإطلاق. فهل من الممكن أن تثمر هذه الجهود وتصبح قطر من الدول المميزة في مجال البحث العلمي، نتساءل أين المؤسسات التعليمية من تطوير قدرات الطلبة فيها على مهارات البحث العلمي. فعلى الرغم من أهمية أن يجمع الطالب بين المعرفة والمهارات والقدرات بطرق مبدعة تنطوي على المغامرة لابد من تطوير قدرات الطلبة وتمكينهم من البحث من حيث منهجيته وأساليبه في جمع وتحليل البيانات التجريبية، فالبحث أكثر من جمع البيانات؛ فهو يتضمن بناء النظرية واختبار الفرضية والتحليل والتقويم النقدي والتقييم وتركيب المفاهيم. أين الطالب القطري من هذه المهارات والقدرات، وأين هو من امتلاك الأدوات التي تبحث في الظواهر المحيطة، وهل من تفاحة جديدة يكشف سرها طالب قطري. فلسفتي: كلمات تفتح الأبواب المغلقة.