29 أكتوبر 2025
تسجيلسؤال يطرح نفسه كل عيد (لماذا تقل فرحة الناس بالعيد عاما بعد عام؟؟؟؟ وبلهجتنا المحلية (وين أعياد أول؟؟؟؟) باعتقادي هذه الأسئلة التي تدور بأذهاننا جميعا ناتجة عن طريقة التعاطي مع تلك المناسبات المهمة في تاريخ البشرية، وقد خصنا الله تعالى بأعياد بمزيد من الرفعة والشرف وعلى الرغم من ذلك صار العيد عند البعض ليس أكثر من مناخ يتلاعب فيه أبناؤنا الأطفال ولكي نستشعر القيمة الحقيقية للعيد لابد أن ندرك ما يتضمنه العيد من قيمة مضافة ودورها في إنعاش أرواحنا ونفوسنا مما يرفع المستوى التربوي والاجتماعي للإفراد وبالتالي ينعكس على سلوكياتنا إيمانا من إدراكنا بهذه المناسبة على سبيل المثال (مناسبة عيد الأضحى المبارك التي تنعكس فرحة العيد بالدرجة الأولى على الحجاج الذين أدوا مناسك الحج بشروطها وأحكامها وتحملوا مشقة السفر) لقوله تعالى (لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس) سورة النحل (7)، لذلك تكون عيدية الحجاج التوفيق والفوز والبهجة، ومنها تكون فرحة المسلمين أجمع لمشاركتهم إخوانهم الحجاج فرحتهم، ومن هنا ندرك القيمة الحقيقية واستشعار المناسبة روحيا مما تشكل ثقافة شاملة دينيا واجتماعيا ونفسيا وتربويا مقترنة بالفرح والسرور والفرح والتواصل الاجتماعي القائم على إدراك المعنى الحقيقي للعيد. وللعيد في تاريخ ثقافة الأمم والشعوب ارتباطا وثيقا بالديانات، لاسيما السماوية عنوانا للفرح في مواسم حددتها شرائع هذه الأمم فكانت أعياد لها وختاما أدعوكم لتجديد النظر في أعيادنا انطلاقا من اعتبارات إسلامية قادرة على ممارسة التغيير وبناء أسس لمجتمع قيمي يدرك التعامل مع عناصر البناء وعيدكم مبارك. فلسفتي / كلمات تفتح الأبواب المغلقة