11 سبتمبر 2025
تسجيللكل مهنة أخلاقيات ومعايير لابد أن يلتزم بها الموظف، وكذلك الحال بالنسبة لمهنة التربية والتعليم، إذ تتطلب طبيعة الدور الذي تمارسه هذا المهنة في المجتمع القطري تطوير نظام تقييمي محاسبي يستند إلى أخلاقيات ومعايير مهنة التربية والتعليم في المجتمع الإنساني، وترجمة الالتزام بهذه الأخلاق والمعايير في المعايير التي تتناول الجانب التقويمي للمعلم والقائد التربوي وجميع العاملين في قطاع التربية والتعليم. إن ما حدث مع الطالبة في المدرسة الثانوية وما نتج عنه من اضرار جسيمة بحق الطالبة، بالإضافة إلى تضارب الروايات فيما حدث يشكل حافزا للعمل على تحسين البنية المهنية للمؤسسات التعليمية من خلال تطوير وتدعيم الروابط والجمعيات المهنية التي تؤسس أخلاقيات مهنة التربية والتعليم في قطر، إذ تتحمل الإدارة وجميع العاملين في هذه المدرسة مسؤولية مهنية وأخلاقية ووطنية تستدعي مراجعة كل الخطط والإجراءات والترتيبات في المدارس المستقلة وتطوير الأدوات الرقابية الكافية التي تساعد على العثور على أدلة ملموسة تكشف الظواهر الفاسدة في المواقف الوظيفية المختلفة وفي سياقات مختلفة تضر بالعملية التعليمية والتربوية. يميل بعض العاملين في قطاع التربية والتعليم إلى الاعتقاد بأن العمل والإدارة لا علاقة لهما بالأخلاق، والقيم الإنسانية. هنا اسألهم أين من الممكن أن نمارس الأخلاق إن لم يكن العمل في المدارس أو المؤسسات التعليمية مرتبطا بالأخلاق؟ كيف يكون الإنسان أو المربي أو القائد التربوي أمينا إن لم يكن أمينا في عمله؟ هل يقال عنه انه صادق إن كان صادقا مع أهله وأصدقائه وكذَّابا في عمله. اترك الجواب لكم ولكل صاحب ضمير في هذا الوطن الغالي. فلسفتي (كلمات تفتح الأبواب المغلقة).