14 سبتمبر 2025

تسجيل

سوالف بيتنا بين سعيد وشايعه

24 أبريل 2013

تختار الاذاعات بشكل عام ومنها الاذاعات التي تبث من قطر وهي اذاعة قطر واذاعة القرآن الكريم واذاعة صوت الخليج وصوت الريان نوعية برامج، الهدف منها جذب المستمع لها ومتابعتها بشكل مستمر، فتبدأ حالة البث عندنا مع بداية الصباح في الساعة السادسة صباحا عبر برنامج (كيف اصبحت)، الذي يجذب نسبة مستمعين تصل الى 100 % مقارنة مع ما يقدمه البرنامج من فقرات ومواد تلبي رغبات الجميع صغارا وكبارا وعند الساعة السابعة والنصف صباحا يتحول الجميع الى الاستماع الى اذاعة قطر البرنامج العام، حيث يتابع الجميع برنامج (وطني الحبيب صباح الخير) وفي الساعة الثانية عشرة يتحول البعض من المستمعين ايضا الى اذاعة قطر، وذلك للاستماع الى برنامج اليكم مع التحية، حيث يقدم نوعية مختلفة من الفقرات تشد انتباه البعض من المستمعين وهنا برنامج يبث على اذاعة صوت الخليج من الساعة الواحدة والنصف الى الثانية والنصف وهو برنامج "سوالف بيتنا" من إعداد سارة عبدالله، تقديم سعيد الهاجري، وتنفيذ راشد عبيد، تنسيق عهود سعيد وإشراف عبد السلام جاد الله، وهناك لا شك فريق من المشاركين لا يحضرني جميعهم لكن الجميع يتحولون الى الاستماع الى البرنامج، وما سوف يناقشه في هذا اليوم حيث نوعية الاعداد والتقديم تشد انتباه المستمع ولعل طريقة المذيع القدير سعيد الهاجري والمذيعة شايعه الفاضل في تقديم الفقرات هي التي تشدنا كمستمعين للاذاعة لمتابعة البرنامج، خصوصا وانه يقدم في توقيت مناسب جدا وهو وقت الخروج من المدارس او العمل، بالتالي فان الجميع في هذه الفترة يستمعون الى الاذاعة، ومن هنا فان تلك المتابعة ليست بغريبة على البرنامج، وذلك نظرا لتوافر جميع الامكانات التي يحتاجها المستمع وفي هذه الفتره بالتحديد، ولاشك ان تلك اللهجة التي يتحدث بها كل من سعيد وشايعه هي تلك البيئه التي تضمها قطر وهي البيئة البدوية والبيئة الحضرية وبالتالي، فان ذلك النقاش الذي يتم بينهما يعبر عن تلك البيئة الشعبية التي كانت متواجدة في قطر واختلفت اليوم باختلاف المجتمع والتغير الذي حدث عما كانت عليه اللكنة المحلية التي كان يتحدث بها افراد المجتمع القطري وهذا التناكف الحادث بين سعيد وشايعه هو امر يحدث في منازلنا وبشكل معبر عما يحدث في البرنامج، لذلك لا استغرب هذه النسبة الكبيرة التي تصل الى 100 % من نسبة الاستماع الى البرنامج في هذا التوقيت بالذات، ولاشك ان هذه النسبة لم تأت من فراغ وانما من الطريقة والاسلوب الذي يقدم به البرنامج وهو ما يجعل تلك النسبة مرتفعة بهذا الشكل ويتضح ذلك ايضا من تلك المشاركات التي يقوم بها المستمع وينقسم الى قسمين قسم متفق مع سعيد وقسم آخر مع شايعه مما يزيد البرنامج حلاوة لمن لم يتمكن من الاتصال بالبرنامج للمشاركة برأيه فيه، ان اذاعة صوت الخليج لديها من المقدرة والمهنية في اختيار فريق العمل المناسب للبرنامج المناسب فهكذا برنامج لا يتناسب معه الا سعيد وشايعه وعندما يغيب احدهما للاجازة فان البرنامج يتصل به وكأنه من خارج الاستوديو حتى يتواصل مع البرنامج وهي فكرة طيبة جدا حيث ان عملية الاتصال اليوم بالاذاعة لا تتطلب تواجد المذيع داخل الاستوديو وانما يمكن الاتصال به عبر الجوال او الهاتف الثابت وبالتالي فان المذيع للبرنامج لا يغيب بغيابه عن الاستوديو لاي سبب من الاسباب، والجميل في برنامج سوالف بيتنا يكمن في العمل الجماعي الذي يقوم به فريق الاعداد والتقديم والتنفيذ والاشراف، وان كنت ارى ان النجاح يكمن في هذا الشكل من العمل الجماعي وان كنت ارى ايضا ان الاعداد يشكل نصف العمل للنجاح، فهذه الافكار التي تقدم بشكل يومي وهي جديدة ايضا وليست مكررة تقع على رأس المعدة سارة عبدالله وهي متفردة في المجال كونها اديبة وشاعرة متفردة في قصائده، فليس غريبا هذا التفرد الذي تقوم به اليوم في برنامج سوالف بيتنا على صوت الخليج وبالطبع هي ليست التجربة الاولى لها في مجال الاعداد لبرامج صوت الخليج، من هذا المنطلق فان هذا النجاح يعود لكل الفريق العامل فيه واكرر اسفي ان ركزت على من نستمع الى اصواتهم واسمائهم بشكل يومي على الشارة او من خلال محادثات سعيد وشايعه معهم دون ادنى شك هناك فريق فني وتقني كبير لمثل هذه البرامج، فشكرا للجميع هذا التميز اليومي عبر سوالف بيتنا.