الحقيقة..

* يعيش الإنسان بين حركة ودوران أرض بين نهار وليل، ضمن ضجيج ضوضاء نهار وهدوء سكون ليل، وبين وضوح نور الشمس وعتمة سواد ليل.. يتحرك الإنسان بينهما فاعلا وعاملا ومتحركا، يعيش بأشكال المشاعر متنقلا بين فرح وانجاز ولقاء، وبين مشاعر حزن وألم وشوق وفراق.. * كل ما يكون في هذا الحياة حقيقة ثابتة، فصول أربعة تأتي وتتغير وترحل. وبين ولادة طفل وفرح قدومه، وبين دموع وبكاء ووداع عزيز. سنة الكون سيارة ومتحركة بوجود إنسان أو رحيل إنسان.وبتغير فصول، وتغير سياسات.. * تبنى العلاقات الانسانية السوية على الوضوح والصدق والاحترام للشخص وللرأي الآخر؛ وإن خالف رأيا وفكرة يتبناها الاخر. تستمر قائمة على أساس وقاعدة متينة أساسها الحقيقة بكل ما تحمله من معان وحقائق واضحة. * وتسوء العلاقات الإنسانية وترهق أصحابها متى سادت الضبابية والغموض، وعتمة الكذب، معها تغيب معاني الإنسان الحق والإنسان السوي، ولغة الاحترام بينهما. * غياب الحقيقة وسيادة وسيطرة الكذب إرهاق للأرواح الصادقة والنبيلة والأرواح الشفافة من ضبابية الرؤية وصعوبة الوصول للسلام والأمان. وطول مسافة وصول بين طرق ملتوية وعتمة طرق وعرة تسكن أعماق من غاب معنى الإنسان بحقيقته الصادقة. * قول الحقيقة وصدق أمانة الكلمة؛ يعجز عن حملها وفعلها وقولها من كانت أعماقهم خاوية من المعاني العليا للمشاعر، ومن كانت عقولهم فارغة الفكر والرؤية..! الحقيقة نور يعين على الوصول، وجسر يختصر سوء الفهم وضبابية بعض العقول! * عندما تختار عنوان "الحقيقة" يعني اختيار مسلمات وحقائق وبراهين واضحة وصادقة ولا تحتمل الغش والكذب. * عندما تنطق بالحقيقة دون حاجة للحلف والقسم.. يعني ابتعادك عن قول الزور.. * عندما تكون الحقيقة ملفا متكاملا متواجدا على طاولة اللقاءات والاجتماعات دون حاجة لمساومات ومفاوضات وزيارات ولقاءات، ودون حاجة لمزايدات.. ووساطة فإن ملف "الحقيقة" يكون بحجج وبراهين تغني عن تشكيل فريق دفاع ومحامين دوليين وغيرهم. وينتصر بقوة الحق.. * يزعج قول الحقيقة بعض النفوس ويتعبها. تزعج كلمات الحقيقة ومفرداتها استيعاب بعض العقول لفهما! * منهج الحقيقة أسلوب حياة، وقانون بشري للعدل وسيادته من ظلم البشر وجبروت قوة السلطة. عندما تنتصر "الحقيقة" رغم ارهاق وارهاصات وتعنت اطراف.. وارتداء اقنعة كذب وتلوين ونفاق..فإن قوة الحقيقة غالب على أمره..مهما طال زمن الكذب والغش والفساد! * آخر جرة قلم: تربك الأرواح الحقيقية بشخصياتها وبحضورها وتواجدها وجاذبيتها دون زيف وتلوين.. تربك من كان الكذب ديدنهم والبهرجة أساس لحضورهم، والصوت العالي لضعف حججهم، مفردة الحقيقة.. راحة وطمأنينة للنفوس.. ونجاة من هوة سحيقة لا قرار ولا استقرار ولا راحة فيها..لمن كانت أصواتهم بشعة بكمية الكذب! الحقيقة اختصار وتقريب المسافات، وتقدير قيمة الوقت من ساعات وأيام وشهور تمتد لسنوات لغياب جراءة قول الحقيقة في إنصاف حقوق بشر. Tw:@salwaalmulla