27 أكتوبر 2025
تسجيللقد أوجب الله تعالى على الأمة محبة نبيها صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وتوقيره ونصرته وتعزيره واحترامه وحفظ مقامه. وقد شرع الله تعالى من العقوبة لمن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحفظ مقام نبينا، فعندما يسب الكفار من أهل الدنمارك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهذا أمر قد يكون طبيعيا لأنهم كفار ويكرهون الإسلام والمسلمين، ولكن عندما يؤلف مسلمون كتبا وينشرون في صحفهم ما يسيء لرسولنا الكريم فهذا أمر يدعو للدهشة والعجب، ولا ينبغي السكوت عليه.في مصر وزع في المكتبات كتاب بعنوان "الحب والجنس في حياة النبي" لمؤلفة تدعى بسنت رشاد وقام بتوزيعه صحفي مسلم يدعى حمادة إمام بجريدتي البديل والعربي الناصرية، وقام شيخ الأزهر بمصادرة الكتاب من الأسواق واتخاذ إجراء حاسم فيه لانه يحوي كذبا وافتراءً على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.مؤخرا تعالت موجات الغضب لتصريحات وزير العدل المصري حين ذكر في مقابلة له "إنه سيحبس أي شخص حتى لو كان النبي الكريم" مما دعا الأزهر ومحامون آخرون الى اتخاذ اجراء في عزله من منصبه وقال احدهم "إن تصريحات الزند تستوجب عزله فورًا باعتباره فقد الصلاحية بحنثه باليمين والدستور الذي أقسم عليه" كما تعالت ردود فعل غاضبة في الشارع المصري وفي كافة مواقع التواصل الاجتماعي.حديثا فاجأتنا صحيفة هندية تدعى "ماتروبهومي" تصدر باللغة الملبارية وتوزع على نطاق واسع في دول الخليج العربية وفي دولة قطر وتطبع بمدينة "كاليكوت" في ولاية "كيرالا" الهندية بتناولها موضوعا مخصصا حول زواج المسلمين والأحوال الشخصية لمسلمي الهند عقب سجال أثاره أحد قضاة المحكمة العليا بولاية "كيرالا" حول عدد الزوجات اللاتي يمكن للمسلم أن يتزوجها، وتصاعد الموضوع الى درجة الاساءة الى نبينا الكريم وهذا الموضوع تم تداوله بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.بقي أن نعرف أن الموضوع الذي نشرته جريدة "ماتربهومي" الهندية وأثار ردود فعل كبيرة في الهند تضمن عبارات جارحة تنال من شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتسخر من تعدد زوجاته عليه الصلاة والسلام. وقد أدى هذا الموضوع الى اثارة الغضب من الجهات المعنية في قطر وأيضا في دول الخليج التي تصدر فيها الجريدة.لقد جرت سنة الله فيمن افترى على رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقصمه ويعاقبه عقوبة خارجة عن العادة ليتبين للناس كذبه وافتراءه، ويقول علماؤنا الافاضل "ان من تعرض لرسولنا الكريم "ص" أو كتاب الله أو دينه بما لا ينبغي أن يذكره به أو سب الله أو سب رسوله كفر ظاهرًا وباطنًا، وسواءٌ كان السابُّ يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، فقد برئت منه ذمة الله ثم ذمة أمير المؤمنين وجميع المسلمين، ونقص ما أُعطي من الأمان، وحل الأمير المؤمنين ماله ودمه كما تحل أموال أهل الحرب ودماؤهم.." هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل.للعلم فقد سبق ان تم حظر توزيع هذه الصحيفة في قطر بسبب مواقفها العدائية المستمرة تجاه الاسلام والمسلمين وتم رفع الحظر عنها مؤخرا بعد تقديم اعتذار رسمي بذلك. وها هي اليوم تتجرأ مرة اخرى باثارة الاساءة والتطاول على رسولنا الكريم وهو ما ينبغي اتخاذ إجراء حاسم معها مهما كان الثمن. وسلامتكم