10 سبتمبر 2025
تسجيلبعيداً عن "عيد الحب" أو يوم الحب أو سمه ما شئت، فإنني لا أعترف به ولا بتحديد يوم 14 فبراير من كل عام يوماً للحب وأراه من البدع، ولكن للأسف الشديد يطغى هذا الإعلان للاحتفال بهذه الغريزة ويستغل تجارياً لتسويق بضائع معينة، يستغل فيها البعض من ضعاف النفوس. كتاب الله دستورنا وحياتنا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم منهاج لتصرفاتنا. "إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فِي اللَّهِ فَلْيُعْلِمْهُ، فَإِنَّهُ أَبْقَى فِي الأُلْفَةِ، وَأَثْبَتُ فِي الْمَوَدَّةِ ".. حسن صحيح. الجامع صفحة 280. "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له يا رسول الله إني أحب فلانا.. قال صلى الله عليه وسلم: هل أخبرته؟ فقال الرجل: لا.. فقال صلى الله عليه وسلم: اذهب وأخبره أنك تحبه". أكرر عدم اعترافي بتحديد يوم 14 فبراير يوماً للحب، فلماذا لا يعبر الإنسان عن حبه لأمه ولوطنه ولزوجته ولعائلته ولكل من يحب في كل أيام السنة بما فيها هذا اليوم.. وللتعبير عن الحب وسائل كثيرة ومتعددة أسهلها وأيسرها وأوضحها كما ورد في الحديث الشريف هو التعبير المباشر. قرأت يوماً عن رجل فوجئ أبناؤه بعد وفاة والدتهم "زوجته" بدخوله نوبة شديدة من الحزن والبكاء فلما سألوه وباستغراب عن ردة فعله غير المتوقعة أجابهم بأنه كان يحبها كثيراً ولكنه لم يعبر عن ذلك قط فماتت وهي لا تدري بحبه الكبير لها. فإلى من يجد صعوبة وحرجا في التعبير عن الحب نقول عوِّد نفسك أن تعبِّر عن حبك. وقد لاحظت منذ عام 2011 ومنذ أن قررت الدولة جعل ثاني ثلاثاء من شهر فبراير يوماً رياضياً للدولة، أن الاحتفال بهذا اليوم والاستعداد له غطى بشكل كبير على ما يسمى بيوم الحب. أوجدنا شيء مفيد للتخلص أو الحد من الأضواء الإعلامية لشيء غير مجدٍ... آخر الكلام: أنا حبي لك دوم ليه أجعله بس يوم.. [email protected]