27 أكتوبر 2025

تسجيل

ميثاق شرف للدخول في الإنترنت

24 فبراير 2016

عطفا على مانشرته أمس في زاويتي هذه عن نصيحة أب لابنه حول مساوئ الدخول في الإنترنت وما يترتب عليه من خلط في الأمور بين الآخرين، والسبب وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، أحد الإخوة أعجبه ما ورد فيها فأيد ذلك، وأضاف بمساهمة جميلة يقول إنه نقلها من إحدى "القروبات"، فأحب أن تشاركوه فيه لعلنا في المستقبل نصل إلی ميثاق شرف أو ما يمكن أن نسميه أخلاقيات مهنية تحكم ما ينشر، ويرجو أن يدلي كل من يقرأ اقتراحه برأيه. ومن الاقتراحات التي وضعها أمام قرائنا الأعزاء والتي أطلق عليه "ميثاق شرف" لجميع مرتادي الواتس أب عدم إعادة إرسال رسالة تحمل رقم جوال مثل "فتى ضائع، مُحسن مُتبرع للفقراء، مريض يطلب الدعاء، دورات تدريبية، وظائف"، حتى ولو كان الإعلان عن دورة تحفيظ للقرآن، حتى تتصل بنفسك وتتأكد من صحة الخبر أو كان هناك رابط لموقع إلكتروني. فقد كثُر الاستغلال بهذه الطريقة والابتزاز، وأحيانا يكون من باب النكتة وإزعاج صاحب الرقم بكثرة المتصلين .عدم إعادة إرسال رسالة تحذر من شخص أو مركز أو مشغل أو محل فإن استطعت التّثبّت - بلا تجسسٍ ولا تحسس - وإلا فاصمُت. فنحن غير قادرين على تحمل وِزر هؤلاء إن كانت الرسالة كاذبة أو كيدية، لا تعد إرسال رسالة تحمل حديثاً عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا إذا تأكدت من صحته، وقد تساعدك بعض المواقع الموثوقة عن اﻷحاديث الصحيحة والمرفوعة والموضوعة .عدم إعادة إرسال رسالة تسخر من أهل بلدك، وهل يُعقَل أنْ نسخر من أنفسنا مثل "شعب منتهي"، و"شعب مافيه فايدة" و"شعب ما بيتقدم"، و"شعب مابيستحق"، فمكوّنات هذا الشعب هو أنا وأنت ووالدونا وأزواجنا وإخواننا وأولادنا، فكيف نسخر من أنفُسِنا ونريد العالم أن يحترمنا؟!. لا تعد إرسال رسالة تسخر من أي جنسية أو منطقة أو قبيلة أو إقليم أو أي فريق كروي، فهل نحن قادرون على تحمل إثم غيبة هؤلاء جميعاً؟، وبسبب هذه السخرية تترسب أشياء في النفوس قد تكون لها آثار سلبية.عدم إرسال نكت المحششين والسكارى والمساطيل وإظهارهم بمظهر الشخص المرح والفكاهي. فهذا يعطيهم قبولاً لدى الشباب والمراهقين فضلاً عن الأطفال فيعتادون صورتهم وذكر أم الكبائر بكل أريحية وبدون استنكار، لا تعد إرسال أي خبر مهما كان صحيحاً وهو يثير الرعب والبلبلة حتى لا تكون من المرجفين في الأرض، لا تعد إرسال أي فيديو سافر أو صور نساء أو غيرها من صور محرمة. قال تعالى "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً".لاتنشر الأفكار المتشددة وآراء المتطرفين والدعاة إلى العنف والحروب والصدامات بين مكونات الأمة الواحدة "فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، ﻻ تنشر الكلمات البذيئة التي تعطي معنى عورة الرجل أو المرأة صراحة أو الكلمات التي تدل على الشتم والسب أو ما شابه ذلك من اﻷلفاظ القذرة التي ﻻ تتفق وأخلاقيات المسلم .وأخيراً. دع الخبر السيئ يقف عندك ويموت ولا ينتشر من خلالك، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وسلامتكم