12 سبتمبر 2025

تسجيل

حكاية (العربية) !!

24 فبراير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكد يمر يوم واحد على قرار المملكة العربية السعودية، مدعوما بغالبية دول مجلس التعاون الخليجي، بإجراء مراجعة شاملة لعلاقات المملكة ودول أخرى بالمجلس مع لبنان، حتى بادرت قناة (العربية) ببث فيلم تسجيلي لتلميع حسن (نصر الله)، أسمته "حكاية حسن"!!المملكة العربية السعودية التي قررت وقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية، والتي كانت تقدر بحوالي أربعة مليارات دولار، ستتوقف، لأن دولة (حزب الله)، نجحت في اختطاف دولة لبنان بمؤسساتها. وفي الوقت الذي كنا ننتظر من قناة (العربية) صوتا ينطق بضمير الهوية والانتماء، عادت كما كانت، تنخر من داخلنا، لتقوم بنفس الدور الذي تقوم به قنوات المنار والعالم والبي بي سي العربية وأشباههم؟!البعض استغرب، بل وأطلق الهاشتاقات ضد القناة، بينما الحقيقة تقول، إن تلك القناة كانت مناصرة للمالكي وحكومته حتى سقط وسقطت، وكانت ناعمة الملمس مع الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، بل وحتى مع الصهاينة في فلسطين، وقد كنّا شهودا على ما فعلته ضدّ أهل غزّة، حيث تميزت بخطاب متصهين، هاجمها بسببه كبار علماء المملكة العربية السعودية، وكبار الأكاديميين المعتبرين.ما هو غير مفهوم حقيقة، كيف تجرؤ تلك القناة، بعمل دعاية لمن يتزعم قتل أطفال سوريا وتهجيرهم؟!كيف تقوم تلك القناة بتلميعه بحكاية أفّاكة، لم تتحدث عن جرائم حزبه في سوريا والعراق ولبنان، والتي تنفّذ بأوامره؟!هي ليست حكاية (حسن)، بل هي حكاية خطاب متصفوِن ومتصهين، مازالت أمتنا تعاني من ويلاته.خطاب يدافع عن الظالم وينتصر للقاتل والسفاح، يتبناه الساقطون من المحيط إلى الخليج.ألم يخرج علينا الممثل "دريد لحام"، والذي كان يبيعنا القيم والأخلاق على خشبات المسرح وعبر المسلسلات، يتحدث عن الحق والعدالة ورفض الظلم، ثم وجدنا سوء خاتمته بانتصاره للمشروع الصفوي الإيراني ضد شعبه، حيث يمتدح خامنئي وبشار الأسد، في رِدّةٍ فضحت ومازالت تفضح من كان يمثّل ويضحك علينا، وهو أبعد ما يكون عن الضمير والإنسانية!"حكاية حسن"، يعبّر عن حالة من الاختراق النتِن، وصل إلى عقر ديارنا.رويبضة يوزّعون صكوك الطهارة، وشواذ يبيعون مفاتيح الطُهر والإصلاح!قبل يومين كشف مدير عام المباحث العامة في المملكة العربية السعودية، الفريق أول عبد العزيز بن محمد الهويريني، عن وجود مركز إعلامي في دولة مجاورة يقوم بشن "حملات تشويه ضد المملكة عن طريق أشخاص عاشوا بيننا"!تصريح خطير يعبر عن الاستهداف المباشر لقلب الأمة، متبوعا باستهداف لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي ما زالت عيون الغرب الفاجر تترصده، وتدعم من يريد إسقاط دوله واستبدال أنظمته.برودكاست: انتصرت للمالكي، وشوهت سمعة سنة العراق حيث ربطتهم بفرق الموت وبالإرهاب، وهم الذين تتم تصفيتهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم.وهاهي اليوم تقوم بإخراج فيلم دعائي لمن يدير ميليشيات قتل أهل السنة في لبنان وسوريا. تحمل اسم أمتنا "العربية"، وهي لم تزل، خناجر مسمومة في خاصرة الأمة، آن الأوان لاجتثاثها.