15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عدتم والعود أحمد، والله لو أننا نملك خزائن الأرض لنشتري هذه الفرصة التاريخية ما استطعنا، ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، هاهو حاضرنا يرتدي ثياب الماضي القديم ويستعيد احداث الخوالي والسنين، وتكون تفاصيل الحاضر منسوخة من الماضي بوجوهها واشكالها وظروفها وادواتها.ريتشارد قلب الاسد يعود من جديد، بوجه جديد وحملة جديدة صليبية على بلاد الاسلام والمسلمين، وسبحان الله جل في علاه، يُعاد مشهد الحروب الصليبية تارة أخرى، بمباركة من كنيسة المال والاعمال الأرثوذكسية الروسية، وبتأييد منقطع النظير من رئيس شلة البطارقة والأساقفة، وبدون سند ديني أو تشريعي في الديانة المسيحية، بل إن كل الديانات السماوية التي انزلها الله لم تدعُ الى هلاك الحرث والنسل وخراب الارض، بل إنها كانت ومازالت وستظل تدعو الى التعايش والتسامح، وإعمار الارض (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).ما ان تحصل عملية ارهابية في اي بقعة من العالم إلا وكان المتهم الاول فيها والمدان هو دين الاسلام، وليس افرادا لا يمثلون الا انفسهم وان كانوا مسلمين، الاحداث التي نشهدها ودراما مكافحة الارهاب بين هلالين، لم تكن وليدة ردة الفعل على الاحداث، ولكنها تم اعدادها بعد اندحار الحملات الصليبية على اسوار وقلاع المسلمين، في الغرف الدينية المغلقة التي استشعرت الانتشار غير المسبوق للدين الاسلامي في كل بقاع المعمورة، وما الساسة والسياسيون الا ادوات لتنفيذ الاوامر للوصول الى القضاء على الاسلام، أما ما لا يشبه الماضي فهو تقوقع وتشرذم بعض الحكومات المحسوبة دينياً على الاسلام، وعدم وقوفها مع الحق الذي يظهر جليا للعيان، ولا يحتاج الى تفسير وبيان، إلا ان قلوبهم قد اصابها عمى البصيرة، فلا هم الى هؤلاء ولا الى هؤلاء، فسلكوا مسالك المنافقين القدماء الذين أحلوا قومهم وذويهم واوطانهم دار البوار. لسان حال المسلمين المؤمنين المرابطين الصابرين الذين قال الله فيهم (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)، هم موجودون في كل زمان ومكان، ولو تكاثر عليهم اهل الشقاق والنفاق، ومُلئت الدنيا جوراً وظلماَ، يرحبون بعودة ريتشارد قلب الاسد من جديد، ويستبشرون بمواجهة كل منّاع للخير معتدٍ أثيم، عتل بعد ذلك زنيم، وهم في الحالتين هم الفائزون إما بالنصر عزة لرفع راية الدين، أو بالشهادة منال الصادقين وجنة المؤمنين.ولا نقول كما يهذي البعض بتحميل المسؤولية عما يحدث للإسلام بأنها مؤامرات تحاك ضدنا، وتهدف الى القضاء علينا، بل نقول ان الحلال بين والحرام بين، ونعلم علم المتيقن من كلام ربه وما اخبرنا به في كتابه الكريم العزيز، الذي بين من سيعادينا دنيا ودين حتى قيام يوم الحق المبين، وما وصلنا له فهو بأيدينا ومن صنع انفسنا، فوالله وتالله وبالله "لن نُغير حتى نتغير"، وهذا لا يتأتى بالشعارات والكلام فحسب، بل بالعمل والجهد والبذل بالنفس والنفيس، ووقوفنا مع الحق واهله، ان المواقف هي ما يصنع الرجال والاوطان، فدولة الباطل ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة.هاهي الفرصة التاريخية التي شاء الله ان نكون نحن من يصنعها، ونحن من يدونها أمام الامة جمعاء، وأن ننصر الحق ونزهق الباطل، فلتكن وقفة تعيد للامة العزة والكرامة، دون تدخل الدخلاء ومصالح الغرباء.رحم الله مؤسس الدولة حينما قال (هدّاتنا يفرح بها كل مغبون)، لا خابت وضامت أمة بها رجال ونسل الرجال الذين يفنون حياتهم لإعلاء كلمة الله ونصرة المظلوم.والسلام ختام.. ياكرام.