01 أكتوبر 2025

تسجيل

أوقفوا جنون ارتفاع الأسعار بقاعات الأفراح

24 فبراير 2013

عدت للتو من زيارة مجاملة لحضور عرس ابن صديق في امارة من دولة الامارات العربية المتحدة ودهشت للاسعار غير المقاربة للاسعار لدينا فكان عرسهم في احدى قاعات الفنادق ذات الخمسة نجوم وكان الاكل متوافرا بكثرة مما لذ وطاب من الاطعمة الشعبية والعربية المشهورة ومما زاد اندهاشي قاعات العرس المخصصة للنساء المعروفة باسعارها النارية لدينا فكانت على وصف زوجتي التي حضرت العرس بان التنظيم كان رائعا بما فيه "الكوشة" و"الدي جي" والفرقة المستأجرة لاحياء الحفل والعشاء من احسن وافضل الاطعمة ومقسم على طاولات انيقة بالاضافة الى التوزيعات والتقديم الراقي للضيوف. كل هذه الترتيبات الوافية لمراسم العرس لم تتجاوز الستين الف ريال للحريم ومقابلها للرجال بثلاثين الف ريال قد يزيد قليلا وقد يقل ايضا وكان عدد المعازيم يزيد على 500 شخص في قاعة الرجال وقد يتضاعف عدد المعازيم في قاعة النساء.. هذه المقارنة البسيطة اوردها مع قدوم موسم الاعراس عندنا واخواننا في الفنادق الكبرى يعتبرون هذا موسمهم فلا يرحمون في اسعارهم النارية المتصاعدة. قاعات الأفراح حديث المجالس في هذه الايام فهو يرتبط ارتباطاً مباشراً بأحد أكثر الهموم والمعوقات التي تواجه الشاب المقبل على الزواج والتي تعد سبباً رئيسياً في تأخير زواج البعض نظراً للاستمرار المتزايد في ارتفاع تكاليف قاعات حفلات الزفاف في الدولة بالاضافة الى ارتفاع عام لتكلفة الزواج في قطر اصلا بما فيها توفير مسكن للزوجية، ودفع المهر والشبكة، وهي تكاليف تفوق مقدرة أي شاب حديث التخرج، ما يدفع هؤلاء إلى الاستدانة والحصول على قروض من البنوك، وتظل آثارها السلبية عدة سنوات بعد الزواج، وهي امور قد تسبب العديد من المشاكل الاجتماعية للمتزوجين حديثا لا تحمد عقباها. لقد اثلجت صدورنا توجيهات سمو ولي العهد "حفظه الله" بإنشاء عدد من قاعات الأفراح في مناطق الدولة مما سيشكل دعما للشباب المقبلين على الزواج وقد بدأ المكتب الهندسي الخاص الذي سيتولى الإشراف وتنفيذ جميع مشاريع القاعات التنفيذ فعليا وفق التعليمات ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال عام 2014.. من الان وإلى حين الموعد المنتظر هل نترك شبابنا فريسة الجشع الذي يحاصرنا به اصحاب الفنادق الكبرى وقاعات الافراح المتاحة التي تُؤجر قاعاتها بأسعار عالية جداً.