14 سبتمبر 2025

تسجيل

علمـوا أولادكم أبجـدية العـربية !

24 يناير 2022

علموا أولادكم أن أول كلمة من القرآن نزلت على سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام كانت (اقرأ) وباللغة العربية كانت ونزل بها قرآننا العظيم، علموا أولادكم أن اللغة العربية لغة يجب أن يُفتخر بها ولا نخجل منها، علموهم أنها لغة يصعب على غير العرب تعلمها وأنها تحظى بـ 28 حرفا لا يمكن أن يلقوا مثلها في أي لغة أخرى، علموهم واغرسوا في دواخلهم أن من تعلم اللغة العربية فإنما يعرف كيف يتلو القرآن ويخطب بالناس ويصبح إماما ومفوها في المجالس والندوات، علموهم بأن لغتنا هي اللغة التي نزلت من فوق سبع سماوات وبها انتشر الإسلام في بقاع الأرض ومن جهاتها الأربع، علموهم أن تلهف الآباء اليوم على أن يتعلم أطفالهم منذ نعومة أظفارهم اللغة الإنجليزية حتى إذا قاموا أو جلسوا أو أفاقوا من رقادهم تحدثوا بها ليس بالمفخرة العظيمة التي يظنونها، فهم بذلك مثل الذي يطمس لغة القرآن داخلهم ويمحو لغة العرب من عقولهم، أخبروهم أننا قد ابتُلينا اليوم بهذا الجيل المولود على لغة غير لغته التي تنتمي إلى دينه ووطنه وقرآنه وأجداده، أخبروهم أن الفخر أن يقف يتحدث بلغة عربية بينما يبحث من أمامه عن مترجم يسعفه ليفهم ما يقال له وليس العكس للأسف، أخبروهم أننا ولدنا عربا مسلمين لغتنا الأولى هي اللغة العربية وماعداها فهي لغات نتعلمها بالاكتساب لا بالفطرة، ازرعوا فيهم أن اللغة العربية إنما هي اللغة التي يجب أن نتقنها تحدثا وكتابة وأنها هي من ترقى بنا وليس غيرها، اجعلوهم يثقون بأن (العربية) هي ما يجب أن تكون على ألسنتنا في العمل والبيت والحديقة والنزهة والسفر ولا بأس أن نجيدها إجادة تامة أولا ثم نعطي لأنفسنا حق تعلم لغات أخرى من باب المعرفة والثقافة واكتسابها لحين الحاجة لها، احذروا من أن تعاملوا اللغة العربية كلغة ثانوية أو تحتل مرتبة غير الأولى فإنما هذا هو انتقاص من قيمتها ومكانتها ومرتبتها كلغة أولى وأساسية لنا كعرب نعود بأصولنا إلى كل من تحدث العربية الفصحى فأجاد بها شعرا ونثرا، وأن الفخر اليوم في عصرنا الحالي هو أن ينشأ الجيل على اللغة العربية التي يستطيع من خلالها أن يتحدث بلغة واضحة ومخارج حروف سليمة ليستطيع أن يقرأ القرآن الكريم ويتدبره جيدا. من المؤسف أن نرى أطفالا وقد تمكنت (الإنجليزية) من ألسنتهم بصورة غير طبيعية فيتحدثون بها ويبكون بها ويطلبون الطعام بها وينادون بها وحين نطلب منهم التحدث بالعربية يصابون بالبكم وربما بالصمم وكأنهم لأول مرة يسمعون أو يتحدثون بها وقد يتكلمون بها بصورة عرجاء عوجاء لا استقامة فيها ولا انضباط، فنستغرب كيف لهؤلاء أن يكونوا عربا من آباء عرب ويتحدثون بكلمات متلعثمة مكسرة وكأنهم لم يخلقوا عربا مسلمين يجب أن يتحدثوا بلغة القرآن ولغة نبيهم وآبائهم!، وحين توجه ملاحظة لإحدى الأمهات تستنكر ما تقوله وتجيب أريد لولدي أن يكون متحضرا ولبقا ومتعلما للغة الإنجليزية والفرنسية ولو أرادت حتى اللغة اليابانية بينما اللغة التي وُلدت هي بها وكانت عليها أمها وجدتها وجدة جدتها تعد لغة سقيمة لا روح فيها ولا تمدن أو تحضر للأسف بحسب ما تراه هذه الأم الخرقاء فعلا واعذروني إن كنت أُدرج هذا الوصف هنا على إنسانة تحمل أنبل رسالة يمكن أن تحملها المرأة وهي الأمومة ومربية أجيال فأي جيل سيخرج وهذا تفكير الأم التي لا تنجب فقط وإنما تكون التربية المسؤولية الأعظم على عاتقها، فعلموا أولادكم اللغة العربية الصحيحة ولا تجعلوا منهم غرباء في وطنهم وشر سفراء للغتنا وهويتنا العربية الجميلة والت أحدثكم بها الآن وكل يوم فإنني والله مولعة بعروبتي ولغتي وديني ولساني الناطق جيدا بها!. [email protected] @ebtesam777