دبلوماسية قطر السياسية والرياضية

* القيادة مبادرة وتواجد وعمل ومواقف ثابتة دون ممارسة ضغوط وتوجيهات خارجية، وإنما روح القيادة مصدرها روح الإنسان وحكمة تفكيره التي توجهه لعمل وقرارات تجعله قدوة ومثالا للحكمة وحسن التصرف، والسياسة الحكيمة التي تكون سمة وسمت لسياسة ودبلوماسية دولة. هي سياستنا الحكيمة والرشيدة التي جعلت من مبادئها مساعدة الأشقاء والأقربين من هم قرابة وجغرافية ولغة أو أولئك الدول الصديقة التي تجمعنا بهم مبادئ ديننا واحترام وتقدير الإنسانية أيا كانت لهجتها وثقافتها وجغرافية مكانها. * حضور وتمثيل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأعلى مستوى تمثيل في القمة العربية الاقتصادية في بيروت رسالة للقريب قبل البعيد عن معنى أن تكون قائدا ومؤثرا ونموذجا يحتذى به في أن تحترم وتقدر الدول والشعوب وقيادتها ليس وفق المصالح وليس وفق المساحة الجغرافية، انتسابك لهذه الأمة يجعل من مسؤولياتك تلبية الدعوة في ظل غياب 19 زعيما عربيا عن حضورها. لم يكن حضورا تشريفيا وشكليا لتلتقطه عدسات الكاميرات العربية والعالمية فقط، وإنما كان حضورا مؤثرا يؤكد وقوف قطر وموقفها الإنساني والدبلوماسي في مساندة الأشقاء في لبنان اقتصاديا.. * خلال افتعال أزمة الحصار وفي بدايتها واستمرار الوضع ليومنا هذا أثبتت الدبلوماسية القطرية حكمتها بهدوء قراراتها وحسن تصرفها وقدرتها على كسب التأييد العالمي بأنها على حق، ومواقفها في مساندة الدول في أصعب ظروفها انطلاقا من مبادئ ديننا الإسلامي وأخلاق ومبادئ تربينا عليها في التعاضد والمساندة والعون. * الرياضة تنادي دوما بأنها رياضة تلعب بعيدا عن السياسة والعنصرية، وكل ما يخالف الروح الرياضية والتنافس الشريف، وهو ما يميز الرياضة وبطولاتها التنافسية وأهمها بطولات ومنافسات كرة القدم وأخرها كأس آسيا في أبوظبي. * هل تحزن على نفسياتهم المريضة؟!أم على عقولهم الصغيرة؟ أم تستنكر وترفض تصرفاتهم دوليا؟ أم تشاهد وتسمع وتبتسم وتضحك بكل برودة أعصاب على إعلامهم وأسئلتهم التي تحمل كم حقد وكره وفجور بالخصوم في منافسات رياضية هدفها أن تجمع الأشقاء والدول والشعوب بدلا من أن تعزز الكراهية والتفرقة وإقحام السياسة فيها. * فرحة الفوز في ظل استمرارهم في إقحام السياسة وفي ظل استمرار محاولة شحن الدول الأخرى.. طعم ومذاق الفوز الذي حققه منتخب قطر مختلف وسبب في نشر الفرح بين الجمهور الذي شجع منتخبه من خلف شاشة التلفاز، هذا الفوز والفرح هو ما يجعل لكرة القدم جمالها ومنافستها وأهمية استضافة قطر لكأس العالم 2022 بإذن الله الذي من أحلام وأماني بعضهم عبر إنفاق لا محدود وعبر مخططات فاشلة وعبر كذب وتضليل ومحاولة شراء ذمم لمحاولة سحب هذه الاستضافة من قطر ولكن هيهات هيهات لما يسعون وبإذن الله تكون استضافة تبهر العالم وتلقن المتربصين دروسا في السياسة والرياضة والتعامل على مستوى حدث رياضي عالمي. * آخر جرة قلم: السياسة لا تكون حكيمة ورشيدة مالم تحمل الحقيبة الدبلوماسية مفاهيم ومبادئ وأخلاق السياسة الثابتة القائمة على الحكمة الدبلوماسية والعمل بإخلاص وصدق وعلى مبادئ ثابتة سواء على المستوى السياسي للزعماء والقادة أوعلى مستوى الأحداث والمناسبات المختلفة والأزمات، ومنها الدبلوماسية الرياضية التي أساسها نبذ العنصرية والشحن الإعلامي المتدني، والحرص على بث الروح الرياضية المبنية على الاحترام وتقبل الخسارة بروح رياضية تصافح وتهنئ وتستمر في منافساتها، كل تلك الأحداث السياسية والرياضية تثبت للعالم أن قطر تفوقت سياسيا ورياضيا بحكمة وأخلاق دبلوماسيتها التي تجعل العالم يقف لها احتراما وتقديرا.. والأيام ستبين وتثبت وتكتب سجلات حروف التاريخ مواقف قطر الثابتة والحكيمة التي كانت والتي ستكون وتستمر. Tw:@salwaalmulla