فندق قريب من قاعات الاحتفالات

لم تقصر الدولة في توفير وسائل الراحة والرفاهية للشعب، وأوجدت كل السبل اللازمة لذلك، بغرض أن يجد هذا الشعب ما يحتاجه دون أن يضطر إلى زيادة التكاليف عليه، سواء كان ذلك في النواحي التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية، بل وخدمات الكهرباء والماء التي توفرها بالمجان.وقد أحسَّ المسؤولون بما يتحمله المواطن، وخاصة من ذوي الدخول المحدودة من تكاليف في العديد من المناسبات، وخاصة حفلات الزفاف، سواء كانت للرجال أو النساء، وقد وصلت أسعار بعض القاعات في الفنادق إلى مبالغ باهظة عجز عنها الكثير واضطر البعض إلى الاستدانة أو التقسيط من شركات التمويل لإقامة مناسبة الزفاف، مما جعل الدولة تفكر في إنشاء قاعات خاصة مجانية لإقامة مثل تلك المناسبات.وقد افتتحت عدداً منها في مدينة الدوحة واستفاد منها العديد من الشباب والفتيات وخففت الكثير من تكاليف حفلات الأعراس التي أنهكت الكثير من المواطنين، خاصة بما تتضمنه من وسائل مناسبة للاحتفال، سواء الإضاءة أو غرفة للعروسين وشاشات كبيرة، ناهيك عن التصميم الرائع في بناء هذه القاعات.وها هي الدولة تفتح قريبا قاعات الاحتفالات في الظعاين، والتي تخدم المناطق الشمالية وتوفر على العائلات مشقة الحضور إلى الدوحة وإقامة الحفلات في الفنادق وقاعات الاحتفالات الخاصة.وهناك نية صادقة لدى الدولة لبناء مثل تلك القاعات في الوكرة لتخدم مناطق الجنوب. وقد أشاد العديد من المواطنين والمواطنات بهذه الخطوة الرائدة وباركوا الجهود التي بذلت ولكن تمنوا لو كان هناك فندق قريب من القاعات من ذوي الخمس نجوم أو الأربع من أجل قضاء العروسين ليلتهما فيه، بدل الحجز في فنادق الدوحة، وهي بعيدة نوعا ما عن القاعات، مما قد يشكل صعوبة أحيانا كذلك بالنسبة للمدعوين المقربين من أهل العروس الذين يحبذون حجز غرف لهم في الفندق، بدل العودة إلى المنازل في وقت متأخر، وبالطبع فإن هذا الفندق وغيره من الفنادق التي نأمل أن تقام بالقرب من القاعات، سواء تجعل أهل العروسين في راحة واطمئنان وقدرة على التحرك السريع بين القاعات وأماكن الإقامة.وهذا ما يحدث عند إقامة حفلات الزفاف في فندق ما، فإن هؤلاء يحجزون غرفاً لهم فيه ولا شك أنَّ مثل هذه الخطوة ستزيد من فرص الاستثمار للبعض من القطاع الخاص إذا ما أراد أن يشارك في تنمية هذا المجال مع الدولة.لقد كانت هذه القاعات بمثابة طوق النجاة للعديد من الشباب الذين قد تصدمهم أسعار قاعات الفنادق أحيانا، ويظلون في حيرة سببها كيفية إقامة حفلة تناسب إمكانياتهم المادية ولا تضطرهم إلى الاستدانة والقروض.كما أن مثل هذه القاعات التي كثر الإقبال عليها لدرجة أن هناك قائمة طويلة من الانتظار، فقد أصبح تحديد يوم الزفاف على حسب وجود مكان في مثل هذه القاعات أو غيرها من القاعات الفندقية.فبارك الله تعالى في جهود الدولة متمثلة في وزارة الشؤون البلدية والتخطيط العمراني وبارك لكل عروسين وجعل حياتهما كلها سعادة.