14 سبتمبر 2025

تسجيل

عصامية.. السد

24 يناير 2014

قلت في افتتاحيه مقالي الأخير تحت عنوان (سد.. المسؤولية) ما نصه (يحسب لنادي السد القطري اليوم وعلى مستوى المنطقة بشكل عام أنه استطاع أن يكون مثالاً يحتذى به في تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية من خلال برامج عمل وخطط إستراتيجية يعمل من خلالها نادي السد في وضع لمسة تاريخية في هذا المجال) وقلت أيضاً في ذات المقال (لم أجد سوى نادي السد القطري هو الأفضل والأكثر حراكاً وعملاً وجهداً وتأثيراً بل واستطاع أن يضع قاعدة عملية الكل اليوم يريد أن يستفيد منها ويسير على خطاها).اليوم لا أخفي سعادتي بهذا الحدث العالمي بفوز نادي السد بجائزة (الثناء الخاص) وهي إحدى جوائز الطاووس الذهبي للمسؤولية والاجتماعية ليحقق بذلك أولوية في هذا الجانب كأول جهة رياضية عربية تفوز بمثل هذه الجائزة التي تتنافس عليها كبريات الشركات العالمية ليس لأن السد فاز بها بل لأنه تأكيد على ما سبق وطالبت به بأن كرة القدم والرياضة عموماً عمل مجتمعي وليس لعباً ولهواً وأنها صناعة ولأن نادي السد تفوق اليوم فكراً وعملاً وقدم مثالاً ودرساً لمعنى العمل المجتمعي في كرة القدم وقال للجميع ما هو مفهوم المسؤولية الاجتماعية وكيف يدار بل المعنى لهذه الجائزة أكبر بكثير من مجرد جائزة تحصد ويحتفل بها فهي نجاح للعمل والفكر والتخطيط الاحترافي الذي يقوم على أساس تطبيق المعايير والالتزام بها وتأكيدها وهي في ذات الوقت تأصيل لدور النادي في المجتمع ومسؤوليته في الإلتزام بما يقدمه من برامج تخدم الجميع بعيداً عن منافسات المستطيل الأخضر.عندما يقال: إن نادي السد لم يقدم برامج للمجتمع فقط بل إنه وضع إستراتيجية وسياسات والتزم بمعايير عالمية لم تلتزم بها الشركات العالمية؛ فهذه شهادة تكفي لنادي السد ومن فيه وجماهيره وكرة القدم القطرية أن تفتخر به لأنه حصل على هذه الجائزة ليس لأنه تميز في العمل بل وتميز في الفكر والتخطيط وليس على مستوى محلي بل وعلى مستوى عالمي.. ومن هنا لابد أن أقدم تهنئة خاصة لابنة الخليج دلال الدوسري التي علمتنا اليوم معنى المسؤولية الاجتماعية ونجحت في صناعة هذا العمل وقدمت الجهد والفكر وكافحت وتغربت وقست على نفسها ونالت شرف العصامية وصانعة للمسؤولية الاجتماعية الرياضية ليس بالكلام ولكن بالعمل وهي مثال للنجاح للشباب والشابات. ونقدم الشكر أيضاً لنادي السد ومسؤوليه الذين آمنوا بالفكر والمجتمع فكانوا عنواناً للنجاح والتميز ليس محلياً ولا عربياً ولا قارياً بل عالمياً وهنا نرفع قبعة الاحترام والتقدير ومن هنا ندعو الجميع لأن يسلك نفس الطريق فالمجتمع هو بيتنا وشبابنا وبناتنا ونحن منه وعليه نقوم وله لابد أن نعمل.