30 سبتمبر 2025
تسجيلفقرة جديرة بالاهتمام تلك التي اعتمدتها أسرة برنامج (وطني الحبيب، صباح الخير) بإلقاء الضوء على ما يرد من أراء لكتاب العواميد في الزوايا اليومية المتنوعة والمنشورة على صفحات جرائدنا المحلية، بأقلام كتاب وكاتبات تختلف وتتنوع مشاربهم وأهوائهم وأفكارهم ويحظون بهذه الخدمة في سماع أسمائهم عبر الأثير من خلال ما يكتبوه في زواياهم اليومية أو الأسبوعية، وهي تعد فرصة لهم لطرق مسامع المتابعين لهذا البرنامج لأسمائهم على مختلف مستوياتهم. أي فقرة جديدة ومفيدة تعد خطوة تضاف إلى رصيد القائمين على البرنامج بما فيها هذه الفقرة التي يطلق عليها (من جرائدنا) فهي خدمة جديدة بدأت تسعد الكتاب وتنعشهم، خاصة أولئك الكتاب والكاتبات الذين يحظون بالاتصال وتتاح لهم فرصة شرح ما ورد في مقالاتهم من أفكار يتم إلقاء الضوء عليها بصوت الكاتب ذاته، وهو ما شجع على اعتماد الجودة من الكتاب أنفسهم. بالطبع الفكرة جميلة ورائعة وتؤدي خدمة مطلوبة ومتابعة، إلا أن الملاحظ مع استمرار التواصل اليومي، أن الاتصال أصبح محصوراً وموجهاً نحو أسماء بعينها من كتاب المقالات، بل إن الأيام أصبحت وكأنها محجوزة لهم، وهذا في اعتقادي يثير التساؤل ويفقد للفقرة حياديتها وهدفها العام، حيث إن المطلوب في ظل هذه الخدمة كما نرى، أن الاتصال بالكتاب يتم حسب قوة الموضوع وأهميته ولتطرقه لمواضيع تمس نبض الشارع بجرأة ومصداقية، لا أن نركن إلى تلميع اسم الكاتب بغض النظر عن مضمون مقالته الذي ربما لا يرقى للأهمية التي قد نجدها في مقالات أخرى. من جانب آخر فإن برنامج (وطني الحبيب) تعودنا منه تلقي المشاكل والرؤى في الأوضاع السلبية، إلا أننا نستميح الإخوة القائمين عليه بتقبل الرأي الآخر لبعض السلبيات التي تقع فيها إذاعة قطر، ولا تتناسب مع أهداف البرنامج بعد أن سطت الإعلانات التجارية على البرنامج وأخذت مساحات كبيرة من زمنه المحدود، وأضحى مصدر إغراء للتجار لعرض إعلانتهم، وتحول بقدرة قادر إلى مرتع للإعلانات المملة والسطحية، التي تعرض منتجات لا تهم إلا المستهلك العادي.. لذا لا نريد أن يكون الهدف المادي هو السائد، وأن نراعي أننا نعمل في جهاز حكومي يفترض أن لا يسيطر عليه التجار كما سيطروا على الصحف، بحيث أصبحت جرائدنا جرائد إعلان لا إعلام. هذه ملاحظات عابرة نتمنى أن تبقى في محيطها كوجهة نظر، ولا يساء مغزاها عند المسؤولين في إذاعتنا العزيزة، ولا عند كتابنا الكرام الذين أصبح البعض منهم ينافس المذيعين في فن الإلقاء.. نريد أن نضع في إدراكنا أننا كلنا للوطن، وما نعبر عنه ونكتبه هو لرفعة شأن هذا الوطن الحبيب. وسلامتكم