14 سبتمبر 2025

تسجيل

الوحدة الفلسطينية

24 يناير 2012

تحرك محمود خبر توجه حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين إلى التوحد وضم الصف لأن يكون صفاً قوياً، وهذا ما يأمر به ديننا الحنيف، وهما مؤمنان به ويسعان للعمل بكل ما تعنيه هذه الرسالة من أجل توحيد الصف العربي ضد كل المؤثرات التي تعمل على تقويضه وتبعثره ليسهل توجيهها حسبما يريده مخالفو هذه الرسالة السمحة وحتى نكون نسير في الطريق الصحيح لهذه المبادئ التوحدية لابد لنا من نجمع كل متطلبات التلاحم والاندماج الذي سيكون مردوده ايجابيا على كل الأطراف من هذه الأطراف التي لا هم لها الا استرجاع ارضها ومكانتها بين شعوب العام، الذي كما نرى ينادي بالحرية لكل الشعوب وعدم سلب مقدراته التي اوجبت كل الشرائع الدينية والنظم الدستورية التي سنها الإنسان لنفسه كلها كفلت له حرية المكان والإعاشة والرأي وما هذا التحرك الوحدوي بين الفئتين الفلسطينية الا خيط ليتواصل مع بقية الخيوط الفلسطينية التي تسعى لإقامة الدولة الفلسطينية وإن اختلفت بعض التوجهات في كيفية الحصول على هذا المطلب الذي لابد من الاستمرار الجاد في ابرازه على الواقع الذي لا مفر منه، خاصة في ظل هذه التحركات التي بدأت بين شعوب العالم مطالبة بنبذ الاستعمار واحتلال ارض الآخرين بالقوة وحتى يتحقق هذا المطلب والمقصد لابد وأن أدركتا الحركتان أن توحدهما في مسار واحد هو الذي سيحقق لهما ولشعبهما الذي يناضلان من أجله هذا المطلب ولابد من السير في طريق التوحد بينهما وحتى بين الفصائل الأخرى طالما أن الهدف الأساسي كلهم متفقون عليه ويساعدهم الرأي الآخر من عالم اليوم المتحضر الذي ينبذ العبودية والاستغلال وإهانة الآخرين من بني البشر لصالح فئة معينة فالوحدة مطلب للجميع وهذا ما جاء في دعوة خادم الحرمين الشريفين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد مؤتمرهم بالرياض دعا فيه الى أن يتم الاتحاد في ما بين هذه الدول وزيادة التقارب في ما بينها وعليه فليدرك الجميع أن التوحد مطلب لكي يحافظ الإنسان على وجوده كقوة لها كيانها فالمولى عز وجل قال في كتابه العزيز: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) سورة الأنفال. وقال (عليه الصلاة والسلام): عليكم بالجماعة، فإن الذئب إنما يصيب من الغنم الشاردة. ويقول معروف الرصافي: خـاب قـوم أتـوا وغـى العيش عـزلاً مـن سـلاحي تـعـاون واتحـــــــاد ويقول مثل كيني: إذا اتحد أفراد القطيع، نــام الأسد جائعاً. (من كتاب روائع الحكمة).