13 سبتمبر 2025
تسجيلاختتمت مساء أمس فعاليات معرض الدوحة للكتاب بعد عشرة أيام من الحضور الثقافي أثرى حياتنا بفعاليات يومية بالذهاب إلى أرض المعارض من أجل التعرف على الكتاب وعلى ناشريه وهو أمر مهم جدا نحن بحاجة إليه وقد سعدت بتلك الحالة التي حدثت بأن تأتي الأسرة جميعا من أجل كتاب ولاشك أننا أمة اقرأ ومع الأسف لا نقرأ فإن هذا الإقبال على المعرض والنجاح الذي حققه بتلك المبيعات المرتفعة وذلك دليل على مدى اهتمام المواطن القطري والمقيم بالقراءة وشراء الكتاب حتى تكون هناك ثقافة في جميع مناحي الحياة وهو أمر مطلوب ويعد المعرض المكان الذي نلتقي فيه بشكل سنوي بمن لا نلتقي بهم سوى في هذا المعرض إلى جانب تزويد مكتبتي بالكتب فإن الالتقاء بالأصدقاء واحد من الحالات التي أسعى لها من تواجدي في المعرض وقد سعت وزارة الثقافة وبتوجيهات من سعادة الوزير الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وسعادة الأمين العام الأستاذ مبارك بن ناصر آل خليفة إلى الاهتمام بالكتاب عبر ترويجه من خلال المعرض للقارئ وهو أمر يسجل لها ولهم وتواجدهم في المعرض بشكل مستمر سهل جميع العقبات التي قد تكون موجودة في أي عمل يقام، كما أن إعفاء الناشرين السوريين من دفع قيمة إيجار المعرض لهو موقف نبيل من قطر للناشر السوري الذي عانى من أجل التواجد في المعرض فقد كان التقدير هو الإعفاء من الرسوم التي تحصل من خلال المشاركة حيث تحرص الوزارة على تواجد دور النشر السورية لأهمية المنتج السوري ثقافيا بالنسبة للقارئ القطري والمقيم فيها فكان تواجدهم في المعرض أمرا مهما وإن الإعفاء من تلك الرسوم جاء فرحا عليهم مقدرين لقطر حكومة وشعبا وهو أمر ليس بغريب على قطر بل هو واجب علينا نصرة أشقائنا في سوريا الحبيبة، نودع اليوم المعرض بعد أيام حافلة بالنشاط والحيوية والتواجد والتفاعل الجماهيري مع ما قدمه المعرض سواء على الجانب الثقافي كنشاط مصاحب أو على الجانب الفكري كنوعيه للدور التي شاركت في المعرض، ولعل حرص الناشر العربي بالتواجد في معرض الكتاب بالدوحة لأنه يعرف تلك الأهمية التي لدى القارئ القطري والمقيم ومدى حضوره ونهمه للكتاب، وقد ألغى المعرض مقولة أن الكتب الأكثر مبيعا في المعارض هي الطبخ والسحر وتفسير الأحلام بل كانت الأدب والراوية والقصة والشعر والفكر والسياسة هي الأكثر إقبالا من أي شيء فقد كانت المرأة القطرية أكثر من كونها تشتري كتاب طبخ أو تفسير أحلام بل أقبلت على كتب دسمة ثقافية، لذلك حازت إعجاب الناشرين العرب بتطور فكرها ثقافيا، وهذا الأمر لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة اهتمام بتطوير فكر المجتمع، شكرا لإدارة المكتبات العامة وشكرا لوزارة الثقافة وشكرا لكل من أسهم في نجاح معرض الدوحة للكتاب ونلتقي في العام المقبل 4 ديسمبر 2013 فإلى لقاء