10 سبتمبر 2025
تسجيل(2 Years To Go! ) ) أو (سنتان متبقيتان) على تحقيق حلم العرب -كل العرب- وهو إقامة المونديال العالمي لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في دولة قطر بعد أن استطاعت أن تنتزع حق الاستضافة من أنياب دول كبرى زاحمت الدوحة على حق الاستضافة، لكن قطر الدولة الخليجية العربية المسلمة استطاعت أن تقدم ملفا مبهرا استعرضت فيه إمكانياتها وقدراتها على إقامة مونديال لم يشهد مثله العالم وواجهت خصوما ومنافسين ومحبطين حاولوا بشتى الطرق أن يثبطوا عزيمتها نحو تحقيق هذا الحلم العالمي ومضت متفردة نحو تحقيق كل ما وعدت به، بالإضافة إلى أكثر مما قدمته في ملفها الذي تضمن ملاعب متطورة وبنية تحتية متقدمة ولواحقهما من تجهيزات تليق بإقامة هذا العرس العالمي وبالملايين الذين سيحضرون لمواكبة هذا الحدث عن قرب والاطلاع على قدرات قطر غير المحدودة التي جعلتها مؤهلة بلا شك لأن تتصدر دول العالم وتكسب شرف استضافة المونديال في نسخته الـ 22 في عام 2022. أيضا وسط توجس من بعض جاراتها الخليجيات وترحيب من البعض الآخر والذي استقبل فوز قطر بالتهاني والتبريكات واعتبار أن ما حققته الدوحة في الظفر بشرف الاستضافة ما هو إلا شرف لكل الخليجيين والعرب ومنطقة الشرق الأوسط باعتبارها الدولة الوحيدة والأولى التي تنال استضافة حدث عالمي كهذا ولعل ما أثار البعض ممن لا يزالون يشبكون أياديهم كل ليلة مبتهلين للشيطان أن يتم سحب الاستضافة من يد قطر هو شعورهم المريض في أن تنجح قطر الصغيرة مساحة إقليميا وعالميا في الوقت الذي فشلوا هم فيه حتى بالحلم بالاستضافة وأن الدوحة باغتت الجميع برغبتها المشروعة في أن تتبوأ الصفحات الأولى من تاريخ كرة القدم بأن تكون ضمن مصاف الدول التي استطاعت أن تضم على أرضها ملاعب مونديالية متطورة و48 منتخبا جاء للمنافسة ونيل اللقب العالمي وملايين من الجماهير من كافة أقطار المعمورة ورحل لها عشرات الآلاف من المتطوعين من مختلف الجنسيات العربية وغير العربية من كافة القارات الست، ونجحت لجانها التنظيمية المحلية تحت إشراف الفيفا الدولي على أن يكون هذا المونديال بإذن الله في أول صفحة من صفحات تاريخ كرة القدم لما قد يمكن أن تراه العين ولا تصدقه مقارنة بما شهدته في النسخ السابقة من كؤوس العالم. لم يبقَ سوى عامين لأشهد شخصياً إن شاء الله هذا الحلم الذي سيتحول واقعا باعتباري أعمل في خضم تحقيقه أنا والمئات من زملائي وزميلاتي لنضيف إلى سيرتنا الذاتية أننا كنا جزءاً من هذا النجاح، وأننا ساهمنا فيه بكل ما نستطيع ليتحول إلى واقع يلمسه البعيد والقريب وأنه لم يتبقَّ على صافرة البداية سوى هذين العامين، ويصبح كأس العالم ماضياً نتذكره بفخر، لكننا لا يمكن أن ننسى أن هناك من حاول ولا يزال يحاول أن يخطف منا هذا الحلم حتى هذه اللحظة والتي بدأت منذ الإعلان التاريخي عن فوز قطر بهذا الاستحقاق وحتى قبيل انطلاقه بدقائق معدودة ولن ننسى ليس لأننا غير متصالحين مع أنفسنا، ولكن لأن هذه المحاولات الدنيئة لم تتوقف حتى مع إشادات الفيفا المتكررة بما تنجزه قطر من جاهزية متقدمة لاستضافة هذه البطولة العالمية، ولن ننسى لأنه حتى مع استضافة الدوحة لكثير من البطولات الدولية والآسيوية واتجاه أنظار العالم لها وتوقعاتها المؤكدة بأن العالم من مشرقه لمغربه سيشهد بطولة فريدة من نوعها هناك من يحفر في ظهر الدوحة ويحاول إيقاعها في شر أعماله التي لن يقع أحد فيها سواه والأيام كفيلة بأن تثبت نجاح الدوحة وسموها أمام خسة عدوها ونذالته وفشله وما سنجنيه سيكون بعيدا عن مطامع مثل هؤلاء الذين انشغلوا في قطر ففشلوا وانشغلت هي عنهم ونجحت!.. سنتحدث في هذا بعد عامين من الآن بحول الله. [email protected]@ ebtesam777@