14 سبتمبر 2025

تسجيل

شكراً لكم يا أهل الخير في قطر

23 نوفمبر 2012

تطالعنا الصحافة المحلية كل يوم بما يقدمه الخيّرون من أهل قطر من خير وفزعة لكل محتاج سواء في داخل بلادنا حماها الله من كل مكروه أو خارجها، وتطالعنا ذات الصحافة بقوائم أسبوعية تشتمل على أسماء مذكورة حروفها الأولى ومبلغ حاجة كل أسرة البعض أرامل والبعض الآخر قلة دخل وغلاء معيشة وارتفاع في تكلفة السكن ناهيك عن متطلبات الحياة اليومية لأؤلئك الأطفال الصغار لإسعادهم بلعبة أو وجبة أكل أسوة بمن جاورهم . تابعت تلك القوائم على مدار شهر كامل وتابعت حالاتهم فوجدت أن الحالات هي تراكم قيمة الإيجار وتهديد المالك بإخلاء السكن أو الدفع مقدما، حالة أخرى مصاريف دراسية لأطفالهم عجز البعض عن سدادها أو أنه يجعل أبناءه يتعلمون بالتناوب أي سنة دراسية لهذا الطفل وسنة أخرى لأخيه وحالة ثالثة تكلفه علاج للأب أو الابن أو الزوجة. توقفت كثيرا عند ارتفاع تكاليف الدراسة في التعليم العام لأبناء هؤلاء المقيمين إخواننا في الدين واللغة والتاريخ والمصير وكم كنت أتمنى على المجلس الأعلى للتعليم أن يحصي تلك الحالات وأن يقدم مقترحا إلى جهات الاختصاص العليا في الدولة مقترحا إعفاء جميع الطلاب ذوي الحاجة من الرسوم الدراسية طوال سنوات التعليم العام وإذا تميزوا فإن العفو يشملهم ويعفون من سداد رسوم التعليم الجامعي. (2) يوجد في قطر ما مجموعه سبع جمعيات خيرية وكل واحدة لها أنشطة متعددة وندعو الله أن يبارك لهم فيما رزقهم ويمن عليهم بالصحة والسعادة والمغفرة ولما كان بين ظهرانينا من إخواننا العرب الذين تقطعت بهم الأسباب وجار عليهم الزمن وتراكمت عليهم مديونيات ليست ذات مبالغ كبيرة ويحتاجون إلى العون وصون الكرامة فاني أدعو هذه الجمعيات الخيرية إلى رصد مبلغ سنوي لا يزيد عن 300,000 ريال لكل جمعية وتأسيس صندوق خاص من أجل مساعدة المعسر ومن فرج كربة مسلم فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، يضاف إلى ذلك إخواننا الذين من الله عليهم بالمال الوفير ولا يتقاضون فوائد على أموالهم المودعة في البنوك أدعوهم أن يجيروا تلك الفوائد لهذا الصندوق الخيري وبذلك نكون حافظنا على كرامة إخواننا في الدين واللغة والمصير الذين يعيشون معنا. نعم أهل قطر أيها الناس أهل خير وتراحم وتواد ولن يبخلوا على إخوانهم مما رزقهم الله. آخر القول: وما تنفقوا من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا. إني على يقين بأن أهل الخير سيهبون لإغاثة المحتاج.