12 سبتمبر 2025
تسجيلفي ظل هذا العالم الذي يموج بالكثير من الظلم والقهر والإبادة الممنهجة لبني البشر تطل بوادر طيبة وتثلج الصدر تبرز في شكل إحساس بمعاناة هؤلاء البشر.. فما بالك إن كانوا شركاء في الدين والعادات والتقاليد.. لاشك بأن هذا الأمر يجعلنا نقف وقفة عز وإجلال لما قامت به الدول التي تبرعت لإعمار غزة في المؤتمر الأخير الذي استضافته القاهرة.. والذي كانت فيه المساهمة الخليجية بارزة وواضحة.. وتصب في خانة الشعور بمعاناة هذا الشعب الذي تعرض أبشع أنواع القهر والظلم والبؤس الذي حاق به.. وزاد على ذلك كله تهدم بيوته وأصبح بلا مأوى أو سكن يضمه.. ويأتي على رأس تلك المساهمات الخيرية لإعمار غزة مبلغ المليار دولار الذي قدمته دولة قطر مشكورة عبر إشراف وإيعاز مباشر من أعلى سلطة في دولة قطر ممثلة بالشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر. تلك البادرة السخية من سموه وتشكل لفت حانية غاية في الرقي، وكما جاء على لسان قيادات المؤسسات الخيرية في دولة قطر من خلال التعبير بالارتياح عن تلك المساهمة، والقول بأن تلك المساهمة ليست بغريبة عن القيادة الرشيدة التي كانت دوماً سباقة إلى الخير. وأن إعلان المساعدة لإعمار غزة بهذا الحجم الكبير.. لاشك بأنه يوجه رسالة واضحة لكل العالم بأن مواقف دولة قطر الثابتة لا تتغير تجاه الأشقاء في دولة فلسطين مقابل كل مايتعرضون له وعلى جميع الأصعدة. كما أن هذا الدعم السخي من دولة قطر وعلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعتبر موقفاً مشرفاً لكل قطري وعربي.. إن النهج الذي تسير عليه دولة قطر بقيادة سمو الأمير الشاب.. يعتبر مفخرة وأمراً يثلج الصدر في استمرار مسيرة الخير والتقارب ليس على المستوى المساعدات فقط والتي كان آخرها لإعمار غزة.. وإنما على مجالات وأصعدة أخرى متعددة.. ومع دول مختلفة أيضاً وفي كل مكان.. من العالم. وعودة لهذه البادرة القطرية في مساعدة الأشقاء في غزة.. نقول بأن تلك البادرة ولاشك سوف يكون لها تأثير كبير في التخفيف من معاناة هذا الشعب وسوف تعزز الثقة فيه للانطلاق لبناء ما دمرته الحرب.. وتكون أيضاً نقطة انطلاق للعديد من المنافع الأخرى التي من شأنها التأسيس لمراحل مستقبلية متقدمة أخرى.. ومن ناحية أخرى فإن تواصل مسيرة الخير في الخليج عامة وفي دولة قطر خاصة.. نتمنى لها التوفيق والاستمرارية وأن يعم الخير هذه البقعة الطيبة المعطاءة وتكون ذخراً لكل الشعوب العربية والعالمية.. في بادرة تمثل قمة في الإيثار والعطاء للأجيال القادمة.. ولكي تستمر دولة قطر نبعاً للخير لا ينضب ولا يتأثر مهما كانت الظروف.. فــــشكراً لنبع الخير دولة قطر.