طلابنا.. براكين خامدة .. ليش منعوا الرحلات المدرسية؟

ليش تحولت التربية الفنية إلى مادة نعمل فيها مشاريع للمواد الثانية؟ ليش المدارس الخاصة ماعندهم اختبارات وطنية مثلنا واجازاتهم أكثر؟ ليش ندرس مادة علمية جديدة؟ ليش ممنوع الخروج في الخمس دقائق بين الحصص؟ ليش أكثر الواجبات يوم الأحد؟ ليش دوامنا طويل؟ ليش المدرسات يأخذون حصص الرياضة ويدرسونا فيها؟ متى نلعب؟ هذه بعض من أسئلة أطفال العائلة انهالت علي، وعجزت عن إيجاد إجابة مقنعة لي قبل أن تكون لهم. لذلك ابعثها إلى المجلس الأعلى للتعليم، فربما براءة الأطفال تشفع لهم، ونجد لديهم إجابة لأسئلتهم. للأسف تحولت مدارسنا إلى معتقلات، تفتيش دقيق، ثم المكوث في زنزانة نعم زنزانة، حيث وضعت بعض المدارس أبوابا حديدية عند كل قسم لمنع الطلاب من الخروج والحركة إلى الأقسام الأخرى، ست ساعات ونصف لايسمح لهم بالخروج إلا وقت الفرصة لمدة نصف ساعة والتي تتحول إلى ماسأة أخرى، مقاصف صغيرة وأعداد كبيرة، وما أن ينتهي الطالب من تناول طعامه إلا وانتهت الفرصة ولم يلعب. حتى المواد التي ينفس فيها الطالب عن نفسه أياما معدودة يحرم منها، وتتحول إلى حصص لتغطية معايير المواد الثانية، من حقهم كأطفال اللعب والتسلية فهم يجددون نشاطهم، ويفرغون طاقتهم الزائدة ويكسبون قيم العمل الجماعي والنظام والمسؤولية.. يوم طويل وممل، حتى فرحة الطالب بيومي الإجازة تقتل، فيرجع وهو محمل بكم كبير من التطبيقات والواجبات والبحوث. ماذا نتوقع؟ أيام تمدرس طويلة 180 يوما، قلة الإجازات، كثرة التطبيقات، ضغط على الطلاب باستحداث مادة علمية جديدة، منع الرحلات المدرسية،عدم وجود وقت للترفيه واللعب داخل المدرسة وخارجها. كل ما أخشاه أن تتحول البراكين الخامدة التي تعاني من الضغظ إلى براكين نشطة.