12 أكتوبر 2025
تسجيللا شك أن مهمة المعلم مهنة ليست بالسهولة بمكان لأننا نتعامل مع بشر له ميول وأمزجة وقد يختلفون في الجنس واللغة. وهذه المهنة يقوم المعلمون بالتعليم وتوصيل المعلومات التي في المنهج إلى الطلاب بهدف استيعابها وبالطبع تكون هذه المعلومات سهلة وبسيطة الاستيعاب إذا كانت بلغة الطالب وإلا من الصعب تعلمها وقد يحتاج الطلاب غير الناطقين باللغة الأم مساحة من الجهد وقضاء وقت حتى يستطيع الطالب المغترب فهم المعلومات والتعليم في قطر والحمد لله أتيح للجميع ولكل طفل على ارض قطر وخاصة لمن يعمل لدى الدولة من المقيمين وفتحت مدارسهم لكل الجاليات وخاصة غير العربية الذين يرغبون في تعليم أطفالهم في مدارس عربية. ولذا نجد مدارس الدولة يدرس الطالب غير العربي يدرس في نفس الفصل مع الطالب القطري ومن الجاليات العربية. ولا شك أن الطالب غير العربي غير قادر على استيعاب الكثير من المعلومات لأنه يعيش في بيئة لا تعرف اللغة العربية وخاصة الأم التي تقع عليها مسؤولية مراجعة الطالب بعد عودته من المدرسة وهناك مدارس مكتظة بمثل هؤلاء الطلاب وخاصة التي تقع في الأحياء التي تعيش تلك الجاليات مما يشكل عبئا كبيرا على القائمين على التدريس لان هؤلاء يحتاجون إلى وقت طويل لفهم اللغة ومن ثم استيعاب المعلومات. وللأسف نجد العديد من الطلاب قد وصلوا إلى الصف الرابع وهم إلى الآن لا يمكنهم استيعاب الكثير مِن الدروس ، وعندما نتساءل عن كيفية نجاح هؤلاء وانتقالهم إلى الصفوف العليا يأتي الجواب أنهم قد اجتازوا الصف بنجاح عن طريق ما يسمى ( بالمصفوفة ) والتي تعني أن الطالب من الصف الأول وحتى الصف الثالث يجتاز المرحلة إذا ما كان يؤدي الواجبات ويشارك في الصف ويقوم بأنشطة في المدرسة ، ولكن ما أن يصل الطالب للصف الرابع وهو الصف الحرج الذي تبدأ في المعلومات بتوسع فانه لا يستطيع الإلمام فيها ويصعب على المعلم أو المعلمة أن توصل المعلومات خاصة في حالة أن الصف أغلب طلابه من هؤلاء الوافدين الذين يحتاجون إلى جهد كبير من المعلم ووقت قد يقضي على وقت الآخرين من الطلاب والنتيجة ضعف المستوى. أن هؤلاء الوافدين غير الناطقين باللغة العربية على الوزارة أن توزعهم بنصاب عادل على المدارس بحيث لا يسبب وجودهم مشكلة في الصفوف وتوصيل المعلومات وتتعاون المدارس كلها في ذلك أو يستعان بمدارس يتكلمون لغتهم بجانب اللغة العربية حتى يمكنهم توصيل المنهج بسهولة لهم بالتعاون مع المدرسين في المدرسة بالإضافة إلى إمكانية تعليمهم اللغة العربية بداية حتى يمكنهم فهمها قبل البدء بالدراسة كما هو الحال بالنسبة للطلاب العرب الذين يدرسون في مدارس أجنبية في الخارج . إن التعليم في المرحلة الابتدائية يحتاج إلى كوادر قادرة على الصبر وتحمل بطء التعلم لدى الطالب والتكيف معه داخل الطفل كون قد خرج من بيئة تختلف عن بيئة المدرسة. لذا لابد من دراسة الموضوع من قبل الوزارة ووضع الحلول الجذرية لمثل هذه المشكلة حتى يستطيع القائمون على التعليم إنجاز مهمتهم بنجاح والذين يمثلون الفئة العاملة الأكثر عملا وجهدا.