10 سبتمبر 2025

تسجيل

سنوات النضج والعطاء

23 سبتمبر 2018

يغيب أو يُغيب عن مواقع العمل المختلفة عدد من الكوادر المؤهلة وهم في عمر الشباب وقد أصبحت هذه الظاهرة واضحة وجلية في دولتنا العزيزة وينفذها بعض المسؤولين بكل سهولة ويسر ولأسباب واهية وغير مقنعة وأحياناً مجهولة. لا ضير أن يقرر بعض المؤهلين العاملين في الحكومة ترك الوظيفة والتوجه للقطاع الخاص ولاسيما لو قرر هذا الشخص مواصلة العمل في نفس الحقل للاستفادة من تجارب السنين التي منحتها له الوظيفة وأن يكون رافداً مفيداً للقطاع الخاص والذي يحتاج هذه الفئة ويجب عليه تشجيعها للانخراط معه تحقيقاً للتنمية الشاملة. ولكن هناك الفئة الثانية التي تتقوقع في المنزل وتتسكع في المجمعات التجارية لقتل الوقت وقد يكون بعضهم حاصلاً على أعلى الشهادات وبذل الجهد الكثير للحصول عليها وأنفقت عليه الدولة المال الكثير وقد تكون له الأبحاث المتعددة في مجال عمله ولديه الخبرة المعطلة التي لا يستفيد منها أحد. وهناك الفئة الثالثة التي مازال صاحبها ضمن كادر الوزارة ويتواجد بعضهم في مناطق العمل بشكل غير مؤثر ولا يشارك ولا يشرك في أي مهام وظيفية وقد أوجد له بعض الظرفاء تسمية سماري . فلمصلحة من يحصل كل هذا وتتحول هذه الحالات إلى ظاهرة يستغرب منها بعض المتابعين لأحوال القطريين والقطريات الذين يتم الاستغناء عنهم بكل سهولة ويسر بعد أن تم تأهيلهم للانخراط في العمل. والأغرب من هذا وذاك أن تقوم بعض الإدارات بالاستغناء عن القطري المؤهل لدى بلوغه سن النضج والعطاء وتستعين بأجنبي لوظائف قيادية وأخرى عادية بعقود جديدة ومغرية.   آخر الكلام... قال لي ابني الصغير عندما أصبحت من إحدى الفئات الثلاث:  يحيك يبا خلصت المدرسة والشغل . كل الشكر والتقدير لكل من تواصل معي لما نشرته هنا الأحد الماضي تحت عنوان ( الكرسي الرابع ) وكل الآراء التي وردت دليل على أن الطرح لامس ما يعانيه مجتمعنا القطري من ظواهر أصبحت هاجساً لدى الكثيرين. كل ما نتمناه أن يتم التقدير لكل من ساهم في بناء الوطن.  ‏[email protected]