13 سبتمبر 2025
تسجيلأعلن البيت الأبيض رسميا. أن أوباما سيلتقي نتنياهو في نيويورك. على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد انقطاع غير مألوف في اللقاءات بين الجانبين، استمر عشرة أشهر. وحسب مصادر رسمية أمريكية. فإن هذا اللقاء هو الأخير - الذي سيجمع الرجلين - وسيحاولان فيه إزالة حالة التوتر القائمة بينهما. وكان نتنياهو قد تعرض إلى انتقادات لاذعة من سياسيين إسرائيليين، وبشكل خاص من رئيس الوزراء ووزير الحرب الأسبق إيهود باراك الذي قال في سلسلة من الخطابات والتصريحات الإعلامية في الأيام الأخيرة، إن شكل تعامل نتنياهو مع إدارة الرئيس أوباما واعتراضه على توصيات كبار الجنرالات الإسرائيليين، تسبب بخسائر فادحة على المستوى الإستراتيجي. وأن الأمر لا يتوقف فقط عند حصول إسرائيل على 3.8 مليار دولار فقط سنويا، بدلا من 4.5 مليار دولار أرادتها إسرائيل. ابتداء من العام 2018. ولمدة 10 سنوات لاحقة. ولقد سبق لباراك أن قال أيضا: إن نتنياهو ألحق الضرر الأمني بإسرائيل. نتيجة لرهانه الفظ في إدارة العلاقات مع البيت الأبيض. حول الاتفاق النووي مع إيران. تبع باراك في انتقاداته. وزير الحرب السابق موشيه يعلون. الذي قال في نهاية الأسبوع قبل الماضي. إن حجم الدعم الأمريكي لإسرائيل لا يسد احتياجات الجيش الإسرائيلي. موجها أيضا التهمة إلى نتنياهو ونهجه. لا ينبغي استبعاد. أن يكون باراك أوباما. الذي ينفر من المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب. هو الذي بادر حتى إلى اللقاء مع نتنياهو. كي ينقل رسالة إلى أعضاء اللوبي الصهيوني في أمريكا. من أصحاب حق الاقتراع (بمن فيهم أولئك الذين يميلون إلى الجمهوريين) بأنه من المجدي، بل المرغوب فيه، أن يقوموا بالتصويت لهيلاري كلينتون التي ستواصل سياسته (أوباما) في مساعدة إسرائيل. وإذا ما حوكمت الأمور حسب سلوك ترامب المنفلت العقال. ينبغي الافتراض والتوقع أنه سيقول تصريحا يهاجم. ويندد باللقاء بين أوباما ونتنياهو. كما بالنسبة لزعماء الحزب الجمهوري. الذين لا بد أنهم لن يسنريحوا للقاء بين أوباما ونتنياهو. وإذا كانوا سيغضبون من أن "نتنياهو سحب البساط من تحت أقدامهم" بموافقته التوقيع على اتفاق المساعدة الأمريكية للكيان. فإنهم سينفجرون غضبا على اللقاء بالذات. في توقيت بالغ الحساسية. قبل سبعة أسابيع من يوم الانتخابات للرئاسة الأمريكية في تشرين ثاني/أكتوبر القادم. دوما. لم تتميز اللقاءات والمحادثات بين أوباما ونتنياهو بأجواء ودية متبادلة. وبالتالي لا مجال للتوقع. بأن يكون اللقاء بين الجانين وديا وصادقا. حتى وإن ظهرت الابتسامات على وجهي أوباما ونتنياهو في الصورة المشتركة لهما. بالنسبة لنتنياهو فإن اللقاء مع رئيس الولايات المتحدة. هو حدث سياسي مفيد على نحو خاص، قبيل الهجوم الدبلوماسي ضد إسرائيل، والمرتقب في خطابات العديد من زعماء الدول ورؤساء الحكومات. ممن سيخطبون في الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا أم (مثلما حصل في أعوام سابقة). من جهته فإن أوباما هو في أواخر عهده. ومن المهم له أن يعتزل زعامة العالم وهو متصالح مع المجتمع الدولي (فهو الذي حاز على جائزة نوبل للسلام) وبخاصة مع حليفه الصهيوني. أيضا، فإن هدف اللقاء إسرائيليا وأمريكيا هو. تعزيز الدعم العسكري الأمريكي للكيان خلال السنوات العشر المقبلة. بعد أن اتهمت (مثلما ذكرنا في البداية) جهات إسرائيلية عديدة. نتنياهو بأنه السبب في عدم الحصول على مساعدات أمريكية أكبر. فوفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت". فإن هناك مصلحة لنتنياهو وأوباما. في التأكيد على جودة اتفاق الدعم الأمريكي لإسرائيل. رغم أن نتنياهو طالب بداية بدعم يبلغ 50 مليار دولار. ثم تراجع إلى 45 مليارا على مدى السنوات العشر القادمة. وفي نهاية المطاف. قبل راضخا بالشروط الأمريكية. باختصار إنه لقاء المصالح للبلدين والرجلين.