07 أكتوبر 2025
تسجيلالتجنيد الاجباري طريقة لاختيار افراد من المجتمع للخدمة العسكرية الإلزامية. ويسمى أيضا الخدمة الوطنية، وعادة يتم التجنيد الاجباري بمجرد انتهاء الدراسة يخدم فيها المجندون لمدة عام واكثر، وقد استغنت دول كبرى عنه، واكتفت دول اخرى بمشروع التجنيد المحدود. وبمقتضاه يتم اختيار نخبة قليلة من المجندين لتتعلم مبادئ الإجراءات العسكرية لمدة عام، ومنذ القرن العشرين أصبح نظام التجنيد الاجباري غير شائع، وأُلغي هذا النظام في اكثر دول العالم منذ عام 1973.اما التجنيد الاختياري الذي نطرحه اليوم فنقصد به طرح برنامج لخريجي الثانوية من الجنسين للانخراط في دورة تدريبية ميدانية قبل التحاقهم للبعثة الجامعية التي يطول نيلها في ظل التعقيدات التي فرضت عليهم بتوافر الايلز والتي تتجاوز في كثير من الاحيان العام، في هذه الفترة نستغل الفرصة للاستفادة من هذا الوقت بزجهم ببرنامج تجنيد اختياري يؤهلهم لبناء اجسامهم ويقوي قوامهم ويكونون خير سفراء لبلادهم مسلحين بالعلم والقوة البدنية.اسوق هذا الطرح تثنية على ما تناوله مؤخرا الزميل عبدالرحمن السويدي في زاويته افكار محتار في الزميلة الراية حول موضوع إدراج الخدمة الوطنيّة في دولة قطر، وقد لقي الموضوع تجاوبا محمودا بين افراد المجتمع ككل، وعليه لزم على المعنيين البحث عن جهة تفعيل لا مجال فيها للنقاش أو السفسطة، وفي ذلك نحتاج الى جهة تتبنى اعادة تأهيل شباب جيل اليوم عن طريق التجنيد الاختياري وليس الاجباري وذلك بعد ان تراءى امامنا انتشار مظاهر الليونة والمياعة على الكثير من شبابنا نتيجة الطفرة المادية التي طرأت على المجتمع القطري في السنوات الاخيرة واخذت بوادر العز تستفحل في المجتمع وانعكس ذلك على الابناء من الجنسين.نتفق مع الزميل ان المرحلة تحتاج الى تأهيل الأجيال القادمة، كما نتفق مع الاراء التي استقاها الكاتب من الجمهور المؤيدين لتطبيق هذه الخدمة.. وهنا نشير الى جهات يمكن ان تأخذ زمام المبادرة مثل المؤسسة العسكرية، او المؤسسة الكشفية، أو من المؤسسات الخيرية التي يمكن ان تأخذ المبادرة وتستقطب الشباب في برنامج ضمن اعمالهم الخيرية تعلمهم فنون العمل الميداني الذي يؤهلهم لمواجهة الصعاب بصلابة وخشونة وتبعدهم عن نفق التسكع في طرقات المولات والاماكن المرفهة. وسلامتكم